بدأ عادل الشاذلي مشواره الكروي الإحترافي عام 1994 وتقمص أزياء سبعة أندية أهمها سانت إيتيان وسوشو وآخرها النجم الساحلي لذلك كان ينتظر أن ينهي مسيرته من الباب الكبير لا أن يغادر فريق جوهرة الساحل بهذه الطريقة المهينة. يعتقد عادل الشاذلي (من مواليد عام 1976) أنه قدم الكثير للكرة التونسية بما أنه ساهم في تتويج المنتخب الوطني بكأس إفريقيا للأمم عام 2004 وكذلك لقب «الشان» عام 2011 لذلك كان يظن ابن منزل كامل أنه سيودع الملاعب تحت تصفيق الجماهير تماما كما حدث مؤخرا مع أحد أبناء جيله «ألسيندرو ديل بيارو» عندما أنهى مسيرته مع «السيدة العجوز» ولكن الشاذلي تعرض في المقابل إلى الطرد من النجم بحجة النيل من سمعة الفريق. «الشروق» تحدث إلى عادل الشاذلي فأكد لنا مايلي :
صدمة
«لقد حزّ في نفسي كثيرا أن يخصص مسؤولو النجم الساحلي بعض أعوان الحراسة لطردي من مركب الفريق وهو ما لم أكن أتصوره مطلقا وذلك ليس لأن النجم الساحلي يعتبر من الفرق الكبرى فحسب ولكن لأن عائلة الفريق تعرف جيدا مدى عشقي للنادي بل إنني أحب هذا الفريق أكثر مما يحبه مسؤولوه الحاليون الذين يشرفون حاليا على تسيير النجم الساحلي ولذلك فأنا تحت مفعول الصدمة».
كريفة وراء طردي من النجم
أضاف عادل الشاذلي الذي كان في حالة نفسية يرثى لها : «أؤكد أن السيد جلال كريفة هو من كان وراء طردي بهذه الطريقة من فريق النجم الساحلي وذلك لأنني قلت الحقيقة فأن أردت الدفاع عن حقوق اللاعبين وقد بادرت بالتحدث إلى مسؤولي النجم عن الوضعية المالية المتردية لزملائي في الفريق وقد عوضت في ذلك الحارس أيمن المثلوثي إستناد إلى سني ومكانتي في الفريق ولم أكن أعرف أنني سأجد نفسي في ورطة ولعل الغريب في الأمر أن مسؤولي النادي سلطوا علي عقوبة قدرها 28 ألف دينار فهل ارتكبت جريمة قتل حتى أواجه عقوبة كهذه؟ أما بخصوص تجديد عقدي مع النجم فإنني أردت مواصلة المشوار مع الفريق لموسمين آخرين وانتظرت أن تبادر الهيئة الحالية بإقتراح المبلغ المالي الذي أوافق بموجبه على تجديد العقد لكن هذا الأمر لم يحصل مطلقا وذلك بإستثناء العرض الذي كان قد قدمه إلي السيد حافظ حميد الذي إقترح علي الحصول على حوالي 270 ألف دينار لتمديد عقدي مع النجم مع العلم أن الهيئة الحالية عمدت إلى اتهامي بقلة الإنضباط وهو أمر عار من الصحة».
معلول صديقي لكن لن ألتحق بالترجي
وقال الشاذلي أيضا «ما أقسى البطالة، فأنا لم أكن أتوقع أن أبتعد عن الميادين في هذا التوقيت ذلك أنه مازال لدي الكثير لأقدمه، ولا بد من الإشارة إلى أنه تربطني علاقة صداقة متينة بمدرب الترجي الرياضي نبيل معلول لكنني. لن أنضم إلى فريق «باب سويقة» وقد أحترف في الخليج وربما أعتزل كرة القدم خلال المرحلة القادمة...وفي الختام أريد التوجه بتحية شكر خاص إلى مجموعة «البريقاد روج» التي ساندتني كثيرا أثناء هذه الأزمة».