يواجه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أول دعوى قضائية بحقه منذ انتهاء حصانته الرئاسية . حيث تم أمس الاثنين رفع دعوى لدى المحاكم الفرنسية ضد ساركوزي من جانب عائلتين لضحايا هجوم كراتشي تتهمه بانتهاك سرية التحقيق في هذه القضية. وبات بالامكان ملاحقة ساركوزي قضائيا اعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت الماضي بعد مرور شهر على تسليمه مهامه الرئاسية.
وتتناول هذه الدعوى الاولى التي تقدمت بها عائلتان لضحايا هجوم الثامن من ماي 2002 في كراتشي والذي قتل فيه 11 موظفا في ادارة الانشاءات البحرية الفرنسية. ويشتبه القضاة الذين ينظرون في الشق القضائي لقضية كراتشي باستخدام عمولات سابقة تم دفعها على هامش هذه العقود لتمويل الحملة الرئاسية لرئيس الوزراء الفرنسي السابق ادوار بالادور عام 1995.
ويطرح القضاة فرضية ان تكون عمولات قانونية حتى العام 2000 متأتية من عقدين للتسليح ابرما مع السعودية وباكستان عام 1994 قد ساهمت من خلال عمولات مرتجعة وهي غير قانونية، بتمويل الحملة الرئاسية لبالادور.
وكان موظفو ادارة الانشاءات البحرية الذين قتلوا في هجوم كراتشي يعملون على تنفيذ عقود التسليح هذه. وبحسب احدى فرضيات التحقيق فإن التوقف عن دفع هذه العمولات الذي تقرر عام 1995 دفع الى ردود فعل وكان وراء هذا الهجوم.