حلت قافلة صحية عسكرية بالمستشفى المحلي ببلخير في اطار التنسيق مع وزارة الصحة وذلك في نطاق الاحتفالات بالذكرى 56 لانبعاث الجيش الوطني لتقديم خدمات صحية تمثلت في عيادات متعددة الاختصاصات وتوفير الأدوية وبرمجة حصص للتثقيف الصحي أخذت بعين الاعتبار خصوصيات الأمراض المنتشرة بهذه الجهة. العقيد منير الشيباني المسؤول العسكري عن القافلة الصحية صرح «للشروق»أنه ساهم في هذه القافلة قرابة ال70 إطارا طبيا وشبه طبي بين عسكريين ومدنيين.كما تم توفير المعدات اللازمة في جميع الاختصاصات من المؤسسة العسكرية ووضعت كل إمكانيات المستشفى المحلي ببلخير لفائدة القافلة واضاف محدثنا أن الأطباء العسكريين المختصين جاؤوا من ولايتي تونس وقابس.
وكان المعدل اليومي لتوافد المواطنين يفوق ال300شخص لتلقي العلاج وحسبما أفادنا به السيد منصور عمارة ناظر الدائرة الصحية بمستشفى بالخير فقد شارك حوالي 34 من الإطارات الطبية وشبه الطبية والعمال الإداريين في توفير الظروف الملائمة لنجاح عمل هذه القافلة وقد لاحظت الشروق الاقبال الخاص على عيادات طب العيون اضافة الى طب المفاصل والاسنان والاطفال وامراض النساء.
الدكتور سليم بن عمر طبيب منسق بمستشفى بالخير أكد لنا ان القافلة كانت مناسبة للكثير من المواطنين لتخطي حاجز الممنوع والتقدم لمعالجة بعض الأمراض المصنفة في خانة المحظورات كأمراض النساء نظرا لخصوصية الجهة الموغلة في المحافظة على التقاليد العائلية القاسية وأضاف الدكتور أنه لوحظ في السنوات القليلة الماضية انتشار ملفت لأمراض الرئة والجهاز التنفسي والحساسية بالجهة لأسباب لا تزال غير واضحة.
وفي إطار عمل هذه القافلة الصحية تمت برمجة حصص من التثقيف الصحي من خلال توفير خيمة ضخمة وقاعة متخصصة للكشف عن مرض سرطان الثدي وأمراض النساء المختلفة وقد لاقت إقبالا كبيرا من النساء.
المواطن محمد رباح صرح للشروق أن هذه القافلة مثلت حدثا مميزا بالجهة وهي بالتالي مناسبة لتحسين الواقع الصحي بمعتمدية بالخير وعبر عن إعجابه بالإمكانيات والتجهيزات التي تم توفيرها لإنجاح هذه القافلة الصحية فيما ذهب السيد حسين ونيس إلى الدعوة لتكرار مثل هذه القوافل الصحية لما لها من تأثير إيجابي على واقع الجهة الصحي وأضاف أن الخدمات المقدمة لاقت استحسان المواطنين بالجهة ودعا بدوره إلى تواصل مثل هذه المبادرات الاجتماعية الهامة.