اتهم الأسعد اليعقوبي الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي رموز الفساد بوزارة التربية بوقوفهم وراء عملية تسريب امتحان مادة العربية لتلاميذ الباكالوريا وقال إن القانون الاستثنائي للانتداب بالوظيفة العمومية قانون جائر وضع على مقياس «الترويكا». وأكد الأسعد اليعقوبي خلال الندوة الصحفي التي عقدتها أمس النقابة العامة للتعليم الثانوي أن الاعتداء على امتحانات الباكالوريا هو وليد الاعتداءات المتكرّرة التي شهدتها المؤسسات التربوية وهي اعتداءات ممنهجة متهما رموز الفساد في وزارة التربية بالتورّط في عملية تسريب الامتحانات خاصة أنهم لم ينجحوا في ذلك في السنة الماضية نظرا الى تضافر الجهود لإنقاذ الامتحانات وإنجاح السنة الدراسية.
وقال إن حالة الاسترخاء وعدم وعي وزارة التربية بأهمية الامتحانات خلقت عديد الثغرات التي تمكن من خلالها المفسدون الكشف عن الامتحانات وتسريبها مؤكدا أن العملية ليست اعتباطية ولا تجارية بل هي عملية مدبّرة الهدف من خلالها إدخال البلبلة والفوضى في البلاد خاصة وقد لحقتها أعمال عنف وتخريب وحرق وهو ما يطرح أكثر من تساؤل إذ ربما يكون ذلك محاولة لإلهاء الرأي العام عن جريمة السطو على امتحانات الباكالوريا.
وطالب الأسعد اليعقوبي من وزارة التربية أولا ومن وزارة الداخلية ثانيا بكشف المستور في علاقة تسريب الامتحان بأعمال العنف وتطرّق الى عدم إفصاح كليهما عن المتسبب في الجريمتين اللتين تشغلان كافة شرائح المجتمع التونسي مشيرا أنه تمّ ضرب مصداقية وسرية الامتحانات وكذلك مبدإ تكافؤ الفرص وحمّل المسؤولية لوزارة التربية وللحكومة التي فشلت في تأمين حسن سير الامتحانات الوطنية. وعن امكانية وجود تسريبات أخرى خلافا لمادة العربية قال الكاتب العام إنه سيتمّ التأكد من صحة ذلك من عدمه بعد الانتهاء من عملية الاصلاح. قانون جائر
ووصف اليعقوبي القانون الاستثنائي للانتداب بالوظيفة العمومية ب«الجائر» والأكثر سوءا وإجحافا باعتباره ينصّ على إعطاء الأولوية لجرحى الثورة والشهداء والمتمتعين بالعفو التشريعي العام الذي يتراوح عددهم بين 9000 و12000 عاطل وهو ما من شأنه أن يخلق مظالم جديدة لبقية المعطلين عن العمل وطالب بضرورة مراجعة هذا القانون وضبط مقاييس موضوعية تنصف الجميع على حدّ السواء.
وقال اليعقوبي «إن قانون الانتداب وقع إعداده على مقياس «الترويكا» ولا بدّ من مراجعته ومراجعة مقاييس الانتداب بعيدا عن المحسوبية والسطو على المرفق العمومي ومنطق الغنيمة».