حتى تكون مدينة جامة قطبا سياحيا يستطاب فيها التجوال والإقامة من قبل الوفود الأجنبية كان لا بد من تهذيب قرية جامة واعادة تعبيد الطريق الرابطة بينها وبين سليانةالمدينة واصلاح المسالك الفلاحية بالجهة حتى يتسنى نقل التلاميذ الى مواقع الدراسة بواسطة النقل الريفي اضافة الى تشجير سفوح جبل مسوج والروابي والطريق المؤدية الى سليانة مع ادراج عمادة جامة ضمن منظومة الفلاحة البيولوجية. كما تتطلب المنطقة وحدة للصناعات التقليدية و قاعة عرض بجانب قرية جامة مع بناء منزل صغير لإقامة الزائرين العرضيين. فموقع زامة الاثري يحتوي على قدرات اثرية هامة تخول ارساء برنامج اقتصادي رائد يساهم في خلق ديناميكية كبيرة على المستويين المحلي والجهوي لذلك فلماذا لا يتم احداث قطب اثري وسياحي تتركز حوله عدة مشاريع صغرى ذات الصلة به سواء حي منطقة جامة أو في المواقع الاثرية المكونة للمسلك السياحي ويتمثل في مواصلة ابراز وتثمين آثار زامة القديمة للاسهام في تنمية منطقة جامة فضلا عن استغلال موارده الطبيعية إذ تتميز ولاية سليانة بموقع جغرافي استراتيجي هام تتوسط من خلاله 5 ولايات وتمثل بالتالي نقطة عبور بين الشمال الغربي والوسط والساحل وتحتوي على مناطق طبيعية متنوعة وغطاء غابي كما تحتوي على مخزون اثري شاهد على تعاقب عدة حضارات لكن وبالرغم من اهمية المنطقة تاريخيا الا أنها لم تستطع ان تستقطب السياح بالرغم من أن هؤلاء السياح يترددون على مواقع عدة تقع على مقربة منها مثل دقة وسبيطلة.
فتهذيب قرية جامة أصبح ضرورة ملحة اكثر من اي وقت مضى انطلاقا من تعبيد الطريق الرابط بين سليانة وجامة واصلاح المسالك الفلاحية بالجهة اضافة الى تشجير سفوح جبال مسوج والروابي.