مرة أخرى تتألق صفاقس في نتائج الباكالوريا وتحصد المراتب الأولى وطنيا، لكن هذه المرة من خلال شعبة الرياضة بعد أن تحصل التلميذ عمر الحبيب من معهد أبو الحسن اللخمي بطريق سكرة على معدل 16.83 وهو المعدل الذي أهله للمرتبة الاولى وطنيا في اختصاصه. صاحب أفضل معدل وطنيا في شعبة الرياضة عمر الحبيب التقته «الشروق» زوال يوم أمس السبت، فكان شعوره مزيجا بين الفرح والحزن، الفرح بنتيجة الباكالوريا المشرفة، والحزن نتيجة وفاة جده المرحوم محمد القراطي ليلة أول أمس ..
هذا المزيج بين الفرح والحزن جعل حديثه إلينا متقطعا... عمر من مواليد 3 ديسمبر 1993 بصفاقس، قاطن بطريق سيدي منصور، والده أنور الحبيب بحار ومنه تعلم الصبر والمكابدة، ووالدته ثريا القراطي تهتم بشؤون المنزل..
عمر، ثالث الثالوث، هو أصغر إخوته، شقيقه الأكبر أمين 24 (موظف)، وشقيقه الأوسط محمد 20 عاما، يعمل بإحدى الشركات الخاصة بصفاقس، والأبناء الثلاثة يجيدون التعامل مع البحر بمده وجزره.
يؤكد عمر الحبيب، انه لم يكن ينتظر بالمرة أن يكون الأول في تونس بالرغم من معدله الذي قارب ال18.30، لكن وبالرغم من انه لم يكن ينتظر هذا التتويج الوطني، إلا أن النتيجة لم تفاجئه بالمرة ربما بسبب مستواه التعليمي المتميز.
من أفضل الأعداد التي تحصل عليها عمر في بقية المواد، مادة العلوم 17، وهو العدد الذي جعله يصر على أن نتقدم على لسانه بجزيل الشكر لأستاذته رجاء اللجمي، ومن خلالها يتقدم عمر بجزيل الشكر إلى كل أساتذته وإدارة وموظفي معهد أبو الحسن اللخمي بصفاقس.
عمر توجه بشكره الخاص لوالده أنور، ولوالدته ثريا، ولشقيقيه أيمن ومحمد، مؤكدا أن الظروف العائلية المريحة كانت وراء تألقه، فالاستقرار العائلي والتفاهم بين أفراد الأسرة الواحدة من حوافز وأسباب النجاح والتألق..
سر التألق، لخصه عمر في كلمة واحدة «التركيز داخل القسم»، فالاهتمام والانتباه بالأستاذ في القسم هو سر النجاح والتألق، ويؤكد عمر أن مراجعته لدروسه في المنزل عادية جدا، فهي لا تتجاوز ال 4 أو 5 ساعات يوميا.
وحين سألنا عمر عن الشعبة أو الكلية التي يعتزم الالتحاق بها لمواصلة تعليمه العالي، فاجأنا بالإجابة، فهو من تلاميذ الرياضة لكنه يود أن يدرس بكلية الطب، ليكون طبيبا..
أما مدير معهد أبو الحسن اللخمي السيد فيصل الفورتي، فقال إن عمر الحبيب معروف بنتائجه المتميزة طوال العام وبدماثة أخلاقه متمنيا له التوفيق في مسيرته الجامعية وهي نفس الأمنية التي ترجاها لبقية التلاميذ والتلميذات..