تميز المعهد الثانوي بقصور الساف بتصدّره قائمة الناجحين جهوياّ في ثلاث شعب وكانت من نصيب تسنيم العوني بمعدل 18.16 وجميلة عمران ب 16.82 وعمر لكحل ب 14.97 وأيمن الدهماني من المعهد الثانوي قصور الساف 2 بمعدّل 18.95. أيمن الدهماني (رياضيات) لم أكن أتوقع هذا الامتياز... وال«فايس بوك» ساعدني في المراجعة
ما هو سر نجاحك؟
سرّ نجاحي الوحيد هوّ الانضباط والمثابرة في العمل الذي ساعدني على النجاح والتوفيق طيلة مسيرتي الابتدائية والثانوية دون أنسى دور الاطار التربوي في حسن التوجيه والاحاطة بي وبأصدقائي طيلة الموسم الدراسي، فقد كانت علاقتنا متينة للغاية ويسودها الحب والاحترام، حتّى أنّنا كنّا نلتقي يوميا لمدّة تتجاوز 5 ساعات على « الفايسبوك» للمراجعة وتبادل المعلومات.
ماذا كان شعورك حين تناهى اليك خبر تسريب مادة العربية وتأجيل المناظرة؟
يجب الاعتراف بأن تلك الحادثة هيّ سابقة خطيرة وأثّرت فينا أيّما تأثير، ولم نكن نتوقّع بتاتا أن يحصل ذلك في مناظرة هامّة كمناظرة « الباك «، لكن بفضل الله وتوفيقه تمكّنت من تجاوز الصدمة النفسية، واستئناف الامتحان في ظروف طيبة وبعزيمة أقوى .
وما هو طموحك ؟
الى حدّ الآن لم أقرر بعد، فالرؤية مازلت منعدمة أمامي، رغم كوني أميل الى الدراسات الهندسية، وتستهويني فكرة اكمال دراستي في الخارج باعتبار أنّ الآفاق هناك أرحب بكثير وهذا لا يعني أنّه لا تتوفر في تونس اختصاصات جيّدة من شأنها استقطاب اهتمامي لاحقا. تسنيم العوني (علوم تجربية): أعشق الطب... وطموحي ردّ الجميل لبلدي هل كنت تنتظرين هذا الامتياز؟
في الحقيقة ، كل الاحتمالات كانت واردة أمامي بما فيها التألّق والتميّز في هذه المناظرة لأنّي اجتهدت وعملت من أجلها الكثير، لكن لا أخفي عليكم أنّكم فاجأتموني بخبر حصولي على المرتبة الأولى جهويا وشعرت باحساس كبير يغمرني، أتمنى الاستمرار على هذا المستوى والتميز في المرحلة الجامعية.
من ساعدك على تحقيق هذه النتائج الطيبة؟
والدتي في المقام الأوّل ، فهيّ منبع الثقة بالنفس وكما ترون فقد اجتازت مناظرة القيمين ونجحت بامتياز بعد 20 سنة كانت لي فيها الأستاذ والقيّم والصديق والأم الحنون التي لا تتوانى مطلقا في توفير كل أسباب الراحة منذ طفولتي ، وأنا أدين لها بهذا النجاح وأهنئها كذلك بنجاحها الذي أرى فيه مصدر الهام ودعما لمواصلة مسيرتي الدراسية. وأشكر والدي واخوتي الذين ساعدوني وتنازلوا لي عن عديد الأشياء كي أتفوق في دراستي. كما لا يفوتني أن أشكر كل الاطار التربوي الذي أشرف على مسيرتي التعليمية في الابتدائي والثانوي، وخصوصا أساتذتي الذين عملوا كلّ ما في وسعهم لاتمام البرنامج في وقته وعلى أحسن وجه.
والى ما تطمحين في المستقبل؟
حلمي منذ الصغر هوالطبّ، أريد أن أكون طبيبة في المستقبل وباذن الله سأبحث في توجيهي على هذا الاختصاص في المقام الأول، فمهنة الطب مهنة نبيلة ومن موقعي أريد أن أساهم وأفيد هذا البلد الذي حان الوقت لنردّ له الجميل. جميلة عمران (علوم الاعلامية) كنت أنتظر هذا الامتياز... وأطمح الى دراسة الهندسة في الخارج كيف كان استعدادك للامتحان؟
لم يكن استعدادي خاصا بمناظرة الباكالوريا، فأنا أعمل على مدار السنة من أجل الامتياز وبشكل منظم ويومي وهذا ما ساعدني على حسن المراجعة والتوفيق في الأخير، رغم أنّي لست راضية تمام الرضا على نفسي.
هل يعني هذا أنّ حصولك على المرتبة الأولى جهويا لم يفاجئك؟
في الواقع لم يفاجئني حصولي على هذا المعدّل، فقد كنت أتوق لأفضل من ذلك بكثير بسبب أنّي اجتهدت كثيرا وضحيت لأجل أنّ أتميّز في هذه المناظرة، لكن ، أشكر الله على أنّي نلت شرف الحصول على المرتبة الأولى جهويا، فهذا ما أسعدني صراحة.
وماذا عن طموحك ؟
كلّ ما أستطيع فعله هوّ أن أوفّق في اختيار التوجيه الذي يناسبني في المستقبل، ولا أخفي عليكم أنّ الهندسة بكل اختصاصاتها طموحي منذ الصغر، لذلك سوف لن أحيد عن هذا النهج وسأعمل على مواصلة دراستي في الخارج.