تمت مؤخرا الموافقة على احداث 4 مناطق صناعية جديدة في بني خلاد وقربة وقرنبالية وتاكلسة على مساحة جملية تقارب 18 هكتارا، وباعتمادات تناهز 18 مليارا. لكن انطلاق العمل بها لن يكون في القريب العاجل، والاكيد ان هذه الاحداثات الجديدة ستفتح افاقا هاما بالنسبة للعاطلين عن العمل. ويوجد في ولاية نابل اليوم 689 مؤسسة صناعية اي ما يمثل 12.5٪ من عدد المؤسسات الوطنية وتنشط خاصة في مجالات النسيج والملابس ومواد البناء والخزف والصناعات الميكانيكية والكهربائية. وتتميز ولاية نابل بموقعها الاستراتيجي المتميز الذي يمتد على شريط ساحلي بطول 300 كيلومتر مع قربها من العاصمة وجنوب أوروبا اضافة إلى تنوع النشاط الاقتصادي فيها وكثافة الاقبال على الانتصاب الصناعي بالجهة الذي تجاوز رصيد الولاية وقدراتها بالمناطق الصناعية. ومن العوامل التي تشجع على الاستثمار الصناعي تطور البنية الاساسية ووجود محاضن للمؤسسات وقطب تكنلوجي مختص في التكنلوجيات المتعلقة بالبيئة ببرج السدرية مع ثراء المنطقة بالمواد الاولية للبيئة، لكن ذلك لا يحجب نواقص تحد من القفزة الصناعية نذكر منها النقص في صيانة المناطق الصناعية، وعدم الملاءمة بين المنظومة التكوينية ومتطلبات النسيج الاقتصادي، ونقص المناطق الصناعية المهيأة خاصة في شمال الولاية، وغياب القرى الحرفية لتلبية حاجيات الباحثين في مجال الصناعات التقليدية، ووجود اشكالات عقارية تعيق الاستثمار وضعف نسبة التأطير بالمؤسسات وتشعب الاجراءات الادارية.