توفي ليلة أول أمس عدل التنفيذ الذي يشتبه في كونه أشعل النار في منزله بالمروج ممّا أدّى إلى وفاة زوجته وابنتيه الصغيرتين، قبل أن يشعل النار في جسده داخل سيارته ببومهل وسط حديث حول خلافات عائلية بينه وبين زوجته. وتجدر الاشارة الى أن منطلق الأبحاث في الواقعة الأليمة، كان على اثر تفطن سكان أحد أنهج المروج 1، جنوب العاصمة الى تصاعد دخان كثيف من منزل بالنهج المذكور وذلك الساعة الرابعة من فجر أول أمس الأحد، فهبّوا لاستجلاء مصدر الدخان وعمدوا الى طرق الباب الرئيسي، لكن ما من مجيب فتولّوا خلعه وعند ولوجهم الى الداخل شاهدوا النيران تلتهم بعض أرجاء المنزل. فشرعوا في محاولة اطفائها.
في الأثناء عثروا على الزوجة وهي محترقة الجسد وتحمل بعض آثار اعتداء بواسطة آلة حادة حسبما يبدو. كما عثر على ابنتيهما وهما جثتان متفحمتان تماما، وتبلغ أكبرهما من العمر ستة أعوام.
وأفادت معطيات ملف الواقعة الأليمة، أن الزوج وهو عدل تنفيذ يقع مكتبه بشارع باب بنات وسط العاصمة، تحول على متن سيارته الى جهة بومهل، حيث يقع منزل شقيقته ويشتبه في كونه أشعل النار داخل سيارته على بعد بضعة أمتار من منزل شقيقته، الى أن امتدت النيران الى جسده فنزل مسرعا وطرق باب منزل شقيقته التي فتح أفراد عائلتها الباب وفوجئوا بشقيقها وهو يصيح والنيران مشتعلة في جسده. وقد أتت على عديد المواطن من جسمه فتمّ اطفاؤه ونقله على جناح السرعة الى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس، حيث تمّ الاحتفاظ به بغرفة العناية المركزة نظرا لخطورة اصاباته وكان في غيبوبة تامة وتواصلت وضعيته الصحية على تلك الحالة الى أن انتقل الى جوار ربه تعالى في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا.
وعلمت «الشروق» من بعض الشهادات التي لا يمكن الجزم بصحتها، أنّ خلافات نشبت بين الزوج وزوجته حول الانتقال بالسكنى الى جهة بومهل، وهي رغبة الزوج في حين كانت الزوجة مصرّة على البقاء بجهة المروج1.
وتعدّدت الروايات حول خلفيات ودوافع ما أقدم عليه عدل التنفيذ، لكن الحقيقة رغم غموضها، فإنها ستكشفها حتما التحقيقات التي انطلقت بعد من طرف أعوان احدى الفرق الأمنية المختصة.