استفاقت صبيحة أمس الأحد منطقة المروج الأول باحواز العاصمة على وقع فاجعة أليمة اهتزت لها كل القلوب ذهب ضحيتها طفلان في عمر الزهور (ملاك 5سنوات ومهدي أربعة أعوام) والذين عثر عليهما محترقين كما تم العثور على والدتهما بمدخل المنزل تنزف دما وعنقها مربوط إلى سلك كهربائي وتبين أنها تعرضت إلى طعنات بواسطة سكين وقد وقع التفطن إليهم من قبل الاجوار .
هذه الفاجعة شهدتها إحدى الإقامات بالمروج الأول وقد تحولت «الصباح الأسبوعي» إلى موقع الجريمة وحققت في الموضوع حيث ذكرت إحدى جارات الضحية- شقتها تحت الشقة التي كانت مسرحا للجريمة- أنها استفاقت وقت الآذان على وقع صياح غير عادي لجارتها وطفليها ثم انقطع الصياح فجأة وفوجئت بعد حوالي نصف ساعة تقريبا بصوت دوي قوي فوق غرفة نومها فسارعت بالصعود إلى أعلى ففوجئت بالدخان يخرج من أسفل باب شقة الضحية وأثار دماء أمام الباب الرئيسي وبسرعة حل جاران ودفعا الباب حيث تم العثور على الزوجة جثة هامدة والنيران إلى جانبها تشتعل. وقالت محدثتنا ان الضحية عرفت بدماثة أخلاقها وقد التقتها مساء السبت بفضاء تجاري بالجهة وكانت طلبت منها العفو في خصوص بعض الضجيج الذي يحدثه أبناؤها من حين إلى آخر وأجابتها بتسامح واثنت على خصالها وخصال زوجها. وذكر جار آخر انه سارع بإعلام الحماية المدنية التي حل اعوانها في وقت قياسي وانه أثناء الانتظار دفع وجار له باب الشقة بقوة ظنا منهما ان جارهما وافراد عائلته غير موجودين بالمنزل غير انهما فوجئا بهول الفاجعة لما عثرا على الطفلين بينهما توجه شباب الى منزل شقيقة الضحية قصد احضارها واعلامها بما حصل. وعلمت « الصباح الاسبوعي « من بعض الاجوار ان الزوج يدعى « محسن « وهو عدل تنفيذ بولاية بن عروس وهو في العقد الخامس من العمر ومن عائلة ميسورة تم نقله في حالة غيبوبة من منزل والديه ببومهل الى مستشفى الحروق والإصابات البليغة ببن عروس بعد ان لحقته حروقا ببدنه وحسب ما توفر من معلومات فان الزوج قد تحول الى بومهل اثر ارتكابه لجريمته بالمروج. ومن جهة اخرى علمت « الصباح الأسبوعي « ان الضحية تدعى « مريم « وقد بلغها يوم السبت نبا نجاحها في دراستها بالمعهد الأعلى للقضاء وأنها تحولت في ذات اليوم الى منزل شقيقتها لتهنئتها بمناسبة نجاح ابنها في الباكالوريا. ورغم وجود أفراد العائلتين فان حالة الذهول التي كانوا عليها من هول الصدمة حالت دون التحدث الى أيّ واحد منهم لمعرفة دوافع القضية وأسبابها وتبقى الأبحاث الأمنية هي الكفيلة بكشف الغموض الذي أحاط بهذه الفاجعة وذلك نظرا للسيرة الحسنة للزوجين والذين أثنى على خصالهما كل الاجوار الذين تأثروا بما حصل. هذا وكان لحضور أعوان الحماية المدنية في وقت سريع دور كبير في الحد من مخاطر الحريق والسيطرة عليه خاصة وان الإقامة مجهزة بشبكة الغاز الطبيعي وقد كان لأعوان الأمن بالمروج دور هام في تهدئة أهالي الضحايا الذين كانوا جد متأثرين وساعدوهم على تبين جثث أقاربهم بالصعود الى الشقة كما عمل الأعوان على حماية المكان من الفضوليين ثم عملوا على تامين الشقة وغلقها بعد ان تمت معاينتها من قبل ممثل النيابة العمومية.