«اللاجئون ليس لديهم خيار، وأنت لديك»، هو شعار الاحتفال باليوم العالمي للاجئين هذه السنة الموافق ليوم 20 جوان من كل عام. نظمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمناسبة اليوم العالمي للاجئين برنامجا استهدف اللاجئين بمخيم الشوشة, عروض فنية وتشكيلية ومسابقات وأكلات مجانية في يوم تم إقراره بهدف تسليط الضوء على الخيارات الصعبة التي يواجهها اللاجئون في العالم وتحسيس الرأي العام بمشاغلهم وقد كان لتونس دور في احتضان اللاجئين الفارين من ويلات الحرب في ليبيا خلال السنة الماضية حيث استقبلت ما يقارب 480 ألف لاجئ من العديد من الجنسيات وبعد قرابة العام من نهاية النزاع في ليبيا لا يزال يقيم بمخيم الشوشة برأس جدير من ولاية مدنين قرابة 2700 لاجئ وطالب لجوء ينتظرون حلا دائما لمشكلتهم ويسهر الجيش الوطني على حمايتهم وتقوم بعض المنظمات على غرار المفوضية السامية لشؤون الاجئين ومنظمة الإغاثة الإسلامية بتوفير الخدمات من أكل وشرب وصحة وإحاطة نفسية واجتماعية وبلغ عدد اللاجئين الذين غادروا المخيم وتم إعادة توطينهم في دول أوروبية مختلفة وفي الولاياتالمتحدة وكندا نحو1500 لاجئ، ليبقى الانتظار لمن بقوا في المخيم أمرا يصعب تحمله. وأشارت السيدة هلا الحوراني المسؤولة الاممية بمكتب المفوضية بجرجيس إلى أن المساعي جارية لدراسة 194 ملفا و287 ملفا تم رفضها لعدم توفر شروط صفة اللجوء ولا أمل في إعادة توطينهم ومن بين ابرز الفقرات التي أعدتها المفوضية وشركاؤها مجموعة من الأنشطة منها عروض للأفلام الوثائقية على غرار شريط الحياة في قطع للاجئة باكستانية مقيمة بمخيم الشوشة ونقلت فيه بعض نماذج من أنشطة اللاجئين و ما تقدمه لهم المفوضية من دعم مساهمة منها في تخفيف الضغط النفسي الذي يعيشونه بعيدا عن ارض الوطن بل وعلى امتداد فترة الحرب على ليبيا ظلت المفوضية تتكفل بالاستقبال والعمل على إعادة التوطين في ذات الوقت وهي عملية فريدة من نوعها حسب تصريحات السيدة هالة الحوراني المسؤولة الأممية بمكتب المفوضية بجرجيس ويبدو المخيم في واقع الحال البيت الثاني الذي يمارس فيه اللاجئون حياتهم اليومية وأنشطتهم الترفيهية والرياضية, خدمات عديدة لم تقتصر على التعليم بل تجاوزت ذلك إلى ورشات عمل لفائدة الشباب كالنجارة والحدادة وورشات نشاط خاص بالمرآة كالخياطة والتطريز والرسم على البلور والقماش كما تم تنظيم أسواق للصناعات التقليدية وعروض أزياء للأطفال وحفلات موسيقية ومسابقات رياضية فضلا عن مسابقة رسم للأطفال ومعرض للرسوم وتم بذات المناسبة تقديم وجبة غداء خاصة باللاجئين وقافلة لعربات مثلجات محملة ب ثلاثة ألاف قطعة من المثلجات مجانا أمنتها جمعية دار جرجيس, وفي النشاط الرياضي احتضن مخيم الشوشة المقابلة النهائية لدورة كرة القدم جمعت بين لاجئين من أكثر من 20 جنسية كما قام الأطفال اللاجئين برسم اسعد اللحظات التي قضوها مع أسرهم بالمخيم واختتمت التظاهرة بحفل فني أحيته المطربة والشاعرة الفلسطينية ريم البنا ,.الوضع بمخيم الشوشة في الفترة الحالية يبدو صعبا للغاية مع ارتفاع درجات الحرارة خاصة إذا ما كانت الرياح صحراوية جنوبية مثيرة للرمال وتبذل المفوضية كل ما في وسعها لتلبية الحد الأدنى من حاجيات اللاجئين كالتغذية والعلاج الطبي والسكن والتعليم ومساعيها متواصلة يشكل وثيق مع بلدان إعادة التوطين و الحكومة التونسية لإيجاد حلول دائمة للاجئين بمخيم الشوشة وفي بلدان أخرى .