فبعد تلاوة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة وتناول الكلمة الأمين العام للحركة السيد محمد ابراهمي الذي عبر عن فخره بتواجده في قفصة المناضلة التي قاومت الاستعمار الفرنسي والاستبداد البورقيبي والنوفمبري واشار الى النضال السري لأبناء الحركة في العهدين الماضيين اما بعد الثورة فإن الحلم تحقق بالقضاء على الفساد رغم جذوره الضاربة كما نوه بالمقاومين في قفصة وأكد ان حركة الشعب من الشعب وهي تمثل الفقراء والكادحين والمظلومين و تناضل من اجل العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد و ارساء منوال تنموي حقيقي شعاره التوزيع العادل للثروة و اشار ان الثورة مهددة في الوقت الراهن وتتعرض الى مؤامرة داخليا وخارجيا واخطر شيء هو الانزلاق نحو العنف فعلى الشعب ان ينتبه الى ما يدور حوله ويتصدى الى كل محاولة لإجهاض الثورة كما رأى ان فلول النظام البائد تسعى لتشكيل قطب لخلق معادلة سيئة على الشعب وعلى تاريخ تونس لكن حركة الشعب ترفض هذا المنوال. كما عبر السيد عبد الرزاق الظاهري في مداخلته ان حركة الشعب ستسخر كل امكانياتها لفائدة الشعب التونسي لأنه مصدر مشروعيتها و اضاف ان الجهة تعاني التهميش وستعمل الحركة على القضاء عليه من خلال تقديم برنامج متكامل كما دعا ايضا الى التصدي الى التخلف مهما كانت مصادره لأنه يمثل خطرا يهدد الامن والاستقرار الاجتماعي والسياسي كما استعرض السيد عبد الرزاق اهداف الحركة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وختم حديثه بضرورة ارساء توافق وطني. وقد استمع الحاضرون لشهادات بعض المقاومين ومنهم المناضل عبد الملك الزروقي الذي استهل حديثه باستعراض ما تعرض له من تعذيب في الفترة البورقيبية بسجن غار الملح وبرج الرومي وأشار الى ضلوع الباجي قائد السبسي في تعذيب اليوسفيين والمقاومين وطالب بمحاسبته واشار الى الخلاف الذي حصل بين بورقيبة وصالح بن يوسف مما دفع ببورقيبة الى التخلص من اليوسفيين باعدامهم والزج بهم في السجون كما أكد على ضرورة اعادة كتابة تاريخ تونس الذي همشه بورقيبة. كما استعرض الاستاذ المحامي المناضل ثابت قوادر ان حركة الشعب جاءت من رحم قفصة ونوه بالدور الفعال للجيش الوطني بمناسبة احتفاله بالذكرى 56 وقدم له تحية كما ذكر ان قفصة قاومت الاستعمار الفرنسي واول جندي يقتل كان بجهة السطح واعتبر ان قفصة هي معقل للمناضلين الاشاوس وقد قدمت الكثير من الشهداء الذين لم يتم الاعتراف بهم وجاء الوقت الآن لرّد الاعتبار لعائلاتهم وذكر ان الجهة قد عانت الغبن السياسي والاجتماعي والاقتصادي لذا على الشباب ان يساهم في وضع قفصة على الطريق الصحيح وختم حديثه بشكر حركة الشعب على توجيه الدعوة له واعتبرها تكريما للمناضلين والمقاومين بالجهة ومن ناحية اخرى تم تخصيص الجزء الثاني من المؤتمر لاجراء الانتخابات التي افرزت القائمة التالية: طارق الرويسي وعلي عبد الله وعبد الرزاق الظاهري ونجوى بوترعة وعبد الوهاب شيباني وخليفة حامد وبوزيان قاسمي.