انتظم بأحد نزل قفصة يوم تحسيسي للتعريف بالمسؤولية المجتمعية للمؤسسات والتعريف بالمواصفة والحث على اعتمادها لدى المؤسسات والمنظمات. تحت اشراف غرفة الصناعة والتجارة للجنوب الغربي وبالاشتراك مع المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية استهل السيد يوسف سالم رئيس الغرفة الندوة بالدعوة الى الحوكمة المؤسساتية والشفافية عوضا عن دور فعل الخير ثم تناولت الكلمة السيدة نرجس بودالي الرزقي المسؤولة عن العلاقات الخارجية والتنمية الوطنية للمشروع النموذجي الكلمة تحدثت عن دور المؤسسات خصوصا الكبيرة منها التي أصبحت الان مطالبة بتحمل مسؤولياتها للمبادرة بمأسسة تدخلاتها من خلال خططها الاستراتجية حتى لا يقتصر نشاطها على مجرد تقديم التبرعات ورعاية وتنظيم المؤتمرات وذلك باتجاه الانتقال الى المسؤولية المجتمعية اى مساهمة الشركات في تحقيق التنمية بأماكن انتصابها والتطوع الذاتي للمؤسسات في المساهمة في خلق مجتمع وبنية افضل واضافت ان المسؤولية المجتمعية ترتكز على ثلاثة مقومات وهي القدرة على الانتاج والربح واحترام المحيط (وسائل مستدامة) ينضاف اليهما عامل جديد هو التنمية الاجتماعية كما بينت ان التنمية المستدامة تهدف الى تامين حاجيات الحاضر ولا تهدد حاجيات المستقبل وقالت ايضا اليوم بامكان الهياكل والجمعيات والمجتمع المدني مساءلة المؤسسة.
وقد أضافت في حديث خاص «للشروق» حول المشروع النموذجي بتونس بأن لا مجال لأي مؤسسة خاصة أو عمومية بعد الثورة ان تلوث المحيط أو تسرق العامل أو تخرق قوانين حقوق الانسان مؤكدة على احترام المواصفات حتى يكون تصرفها يتحلى بالحوكمة والمسؤولية والمجتمعية وتمويل مشاريع تخدم الاقتصاد وتساهم في إحياء الجهة حتى يجد المواطن نفسه في أي مؤسسة منتصبة في جهته.
بينما أكد بلحسن الشريف مدير الشؤون الاجتماعية لشركة فسفاط قفصة على ان الشركة منذ انبعاثها متفتحة على محيطها وتساهم في المسؤولية الاجتماعية واضاف انه يمكن تطوير دور الشركة في التنمية بالجهة وبين انه امكن توفير 2800 موطن شغل جديد وهو عدد يمكن الترفيع فيه واكد ان الشركة ستعمل على تخصيص جزء من المرابيح لدعم الاستثمار لتخفيف ضغط التشغيل على المؤسسة وذلك ببعث مشاريع استثمارية ذات قدرة تشغيلية ولما لا بعث بنك استثماري.
اما توفيق النفاخ رئيس مصلحة مراقبة التصرف بالادارة الجهوية للمجمع الكيمياوي التونسي فقد تحدث عن دور المجمع بعد الثورة الذي بات يدعم النشاط الاجتماعي من خلال مشروع البستنة وتجميل المدينة (عمال البيئة) وإحداث صندوق للتنمية واعتزام بعث بنك تنموي بالجهة واضاف ان المؤسسة تساهم في الهبات لفائدة المؤسسات التربوية وبنك الدم والجمعيات الرياضية والمستوصفات العمومية وختم القول ان الميزانية الاجتماعية للجهات تجاوزت 500 الف دينار. وللاشارة حضر اليوم الاعلامي عدد محترم من ممثلي المؤسسات والشركات ووجوه من المجتمع المدني بقفصة.