بعد 24 يوما من المتعة والإثارة يسدل الستار الليلة على النسخة الرابعة عشرة من كأس أوروبا للأمم حيث سنتعرف على بطل القارة العجوز بمجرد نهاية لقاء «الكلاسيكو» بين الإسبان والطليان. يحتضن الملعب الوطني بأوكرانيا نهائي أورو 2012 والذي وضع وجها لوجه آخر بطلين للعالم وهما إسبانيا 2010 وإيطاليا 2006 ويأمل المنتخب الاسباني في الإطاحة بنظيره الايطالي تماما كما حدث في أورو 2008.
زملاء «تشافي هرنانداز» يدركون أن فوزهم بالتاج الاوروبي للمرة الثانية على التوالي لن يمنحهم شرف الظفر بثلاثية تاريخية فحسب ولكن سيمكنهم ايضا من معادلة الرقم الذي بحوزة «الماكينات» الألمانية التي يوجد في سجلها ثلاثة ألقاب أوروبية مقابل لقبين فحسب للإسبان (1964 و2008).
«الثور» الاسباني سيستفيد حتما من إصرار لاعبي برشلونة والريال والذين يشكلون العمود الفقري.
بما ان القائمة التي بحوزة «ديل بوسكي» تضم ثمانية لاعبين من البارسا وخمسة لاعبين من الريال، ولعل المتأمل في أعمار نجوم «الماتادور» يدرك جيّدا أن بعض اللاعبين سيفعلون الليلة المستحيل للتتويج باللقب وذلك بحكم اقتناعهم بأن الحظ قد لا يسعفهم للظهور مجددا في أورو 2016 في ظل تقدمهم في السن مثل «تشافي هرنانداز» (32 عاما) وكاسياس (31 عاما) وألونسو (30 عاما).
الأسد الجريح
في الطرف المقابل قدم منتخب «الأدزوري» منافس الاسبان الليلة على التاج الأوروبي درسا كبيرا في التغلب على المصاعب بما ان هذا الفريق سبقته الى بولونيا وأوكرانيا فضائح التلاعب في نتائج مباريات «الكالتشيو» بل ان المدرب «برانديلي» أجبر على التخلي عن خدمات أحد لاعبيه وهو «دومينيكو» بعد ان تم الزج باسم هذا الأخير في التحقيقات الخاصة بهذه الفضيحة التي جعلت زملاء اللاعب الرائع «بيرلو» بمثابة «الأسد الجريح» الذي سرعان ما انتفض وانتصر على منافسيه في «الأورو» ايطاليا فاجأت الجميع وظهرت في ثوبها التقليدي في النسخة الحالية حيث تميّز الفريق بصلابته الدفاعية واستفاد من دهاء المدرب «برانديلي» الذي لم ينهزم طيلة 15 مباراة رسمية خاضها مع الطليان.