هذا وقد تجمهر أول أمس الجمعة عدد من الشبان الغاضبين على ما حصل بعد تشييع الجنازتين وحاولوا اقتحام مركز شرطة المدينة ولكن الطوق الأمني المتكون من الأمن والحرس الوطنيين الذي قدم تعزيزات للمحافظة على الممتلكات العمومية حال دون حرق المركز مما جعل المحتجين يتراجعون الى ساحة الشهداء ويستعملون الحجارة والزجاجات الحارقة في مواجهة الأعوان بينما حافظ الجيش الوطني على مواقعه المعهودة على غرار اتصالات تونس والمغازة العامة ثم تطورت المواجهات لتصل الى حي النور وتواصلت الى ليلة اول امس واستعمل الأعوان القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين صمموا على البقاء في الشارع وقاموا بتهشيم بعض سيارات الشرطة كما أصيب في المواجهات العديد من الأعوان سواء من الشرطة أو الحرس الوطنيين علما أنه لم تقع عملية انتشار للجيش الوطني في المدينة كما جاء في بعض الصحف الأخرى وانما اقتصرت المواجهات على عمليات كر وفر بين المحتجين وأعوان الأمن والحرس الوطنيين كما ساهم بعض سكان المدينة بدورهم في اعادة الهدوء من خلال تدخلهم الى جانب الأعوان بالحسنى وساهموا أيضا صباح امس في عمليات تنظيف المدينة وهي حركة نوه بها المسؤولون الأمنيون الذين باركوا تعاونهم ودعوا كافة شباب القصرين الى المحافظة على مدينتهم وعبروا عن استيائهم من التهويل وأفادنا مصدر أمني أنه تم اعتقال حوالي 19 شابا وفتح تحقيق في الغرض. وللتذكير فإن الاحتجاجات كانت انطلقت في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة وتم خلالها تهشيم أبواب مركز الشرط بحي النور الذي مازال لم يفتح ابوابه بعد حيث يخضع للترميم في مقر الشعبة الدستورية السابق بعدما تم حرق المركز الاصلي اثناء الثورة.