دخل سكان قرية الشريفات في اعتصام مفتوح وأغلقوا كل المنافذ المؤدية لمدينة سليمان التي أصبحت معزولة تماما عن محيطها الخارجي، فكل المركبات القادمة من منزل بوزلفة أو قرنبالية أو حمام الأنف وغيرها عادت ادراجها بعد فشل محاولات المرور. وقد تجمع عدد كبير من متساكني الشريفات في مدخل سليمان من جهة منزل بوزلفة ونصبوا خيمة في جزيرة الدوران منذ السادسة صباحا وشرعوا في اعتصامهم على خلفية التهميش الذي تعيشه المنطقة وفق تأكيدهم. وقد حوصل المعتصمون مطالبهم في لائحة تضمنت عدة مطالب منها احداث بلدية بما ان القرية يفوق عدد سكانها 12 الف ساكن، وتعميم قنوات التطهير وتجديدها، وتعميم الماء الصالح للشراب على كافة الاحياء وربطها بالتيار الكهربائي، وتجهيز المستوصف تجهيزا عصريا، وتعيين طبيب قار يعمل كامل اليوم، وتعبيد الطرقات والانهج، واحداث نادي اطفال ودار شباب ومكتبة عمومية، وتشغيل ابناء الشريفات في المنطقة الصناعية بسليمان، وتوفير حاويات للفضلات داخل الاحياء، ورفع الفضلات بانتظام واخيرا مساعدة صغار الفلاحين.
وقد تحول معتمد سليمان على عين المكان وتحاور مع المعتصمين الذين تمسكوا بقطع الطريق اما والي نابل الذي كان يؤدي زيارة الى معتمدية بني خيار فقال إنه ادرج الشريفات اثناء زيارته لمعتمدية سليمان، وأنه عاين كل النواقص واستمع للسكان وأن هناك لجانا محلية تنشط لوضع مخطط للتنمية واعداد ميزانية 2013. وأضاف أن باب الحوار مفتوح في كل وقت وانه على ذمة سكان المنطقة لكنه اعتبر أن غلق المرافق العامة وعزل مدينة وتعطيل مصالح المواطنين والمؤسسات وسائل ضغط فيها خرق للقانون وكان سكان القرية استقبلوا والي نابل قبل أيام بوابل من المطالب التي يصفونها بالمشروعة
وهم يؤكدون أن منطقتهم لم تنل شيئا يذكر من التنمية بعد الثورة باستثناء تخصيص 160 ألف دينار لتعبيد مسلك علام، و 18 ألف دينار لتزويد حي القائد علي بالماء الصالح للشراب وقد قدمت هذه القرية الثائرة 4 شهداء خلال الثورة بسبب الظلم الذي يشعر به سكانها وخاصة شبابها ويرون اليوم ان حالة التهميش تواصلت بعد الثورة.