عثر الاثنين الفارط على المربي والأديب بلهوان الحمدي بغرفته ميّتا بالمركز الجهوي للتكوين المستمر بنابل، وبشأن ملابسات الواقعة وظروفها علمنا أنه وقع تكليف المتوفى بإصلاح اختبارات مادة الانقليزية للتلاميذ الراغبين في الالتحاق بالمعاهد النموذجية. وكانت المندوبية وفّرت غرفا خاصة للراغبين في قضاء أيام الاصلاح بمركز التكوين المستمر ومكنتهم من مفاتيح للغرف على أن يسلموها صباح يوم الاثنين قبل المغادرة. وتقول مديرة المركز الجهوي للتكوين إنه تمّ العثور على المتوفى جثة هامدة عند تفقّد احدى العاملات صباح يوم الاثنين للغرف للقيام بعملية التنظيف حيث لفت انتباهها وجود بقعة صفراء تحت باب الغرفة الوحيدة التي بقيت مقفلة فأرادت مسحها بخرقة مبلّلة بالماء وما إن حاولت ذلك حتى انبعثت منها ومن الغرفة رائحة كريهة غير عادية، عندها أعلمتني ودبّ الهلع والخوف داخل المركز ككل وأعلمنا المندوب الجهوي الذي بدوره أعلم السلط الأمنية فتنقل الجميع على عين المكان صحبة معتمد المدينة والحماية المدنية ومسؤولي الصحة ووقع نقل الجثة الى المستشفى الجهوي بنابل لتحديد أسباب الوفاة. هذه الرواية أيّدتها العاملة التي تفطّنت الى وجود الهالك مضيفة «لن أنسى ذلك المشهد ما حييت.. رحم اللّه الفقيد».
وقد تبيّن أن أسباب الوفاة طبيعية عكس ما أوردته إحدى الصحف بأنها يمكن أن تكون انتحارا. وللإشارة فإن المتوفى معلّم تطبيق أول بمدرسة نوال قرنبالية وينشط كمدير نادي القصة بدار الثقافة بقرنبالية وكذلك كعضو اتحاد الكتاب التونسيين وله عديد المؤلفات في النثر والنقد المسرحي والقصة وهو أيضا عضو النقابة الأساسية للتعليم بقرنبالية.