في إطار دفع التعاون بين تونس وتايلندا خاصة في مجال التجارة والاستثمار كان للسيد بشير زعفوري وزير التجارة والصناعات التقليدية لقاء مع السيد Jullapong Nonsrichai نائب وزير الشؤون الخارجية التايلندي تمحورت حول سبل توطيد العلاقات التجارية. أكد الضيف التايلندي خلال هذا اللقاء على سعي بلاده لدفع عجلة التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقيات التي تم إمضاؤها منذ سنة 1992 كما وجه دعوة رسمية للسيد بشير زعفوري لزيارة تايلندا.
من جانبه أكد السيد بشير زعفوري أن كل من تونس وتايلندا تعيشان مرحلة انتقالية بعد تولي حكومتين منتخبتين الحكم وهو ما يمكن أن يساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي مشيرا الى أن المبادلات التجارية ما تزال محتشمة حيث أنها تكاد تقتصر على الجانب التايلندي .
لذا أكد وزير التجارة والصناعات التقليدية على وجوب تدارك هذا الركود من خلال تفعيل اتفاقيات 1992 مشيرا الى أن الموقع الاستراتيجي لكلا البلدين يمكن أن يساهم بصفة فعلية في دفع سبل هذا التعاون خاصة من جانب تونس التي يمكنها أن تشكل نقطة تواصل منفتحة على اوروبا وبوابة لافريقيا. وقد أكد وزير التجارة والصناعات التقليدية أن المحادثات قد انطلقت بين الجانبين من خلال لقاءات جمعت بين ممثلين عن مركز النهوض بالصادرات التونسي ونظرائهم في تايلندا.
كما أشار الوزير الى الصعوبات التي تعيق دفع التبادل التجاري خاصة بالنسبة للصادرات التونسية ومن أهمها الرسوم الجمركية المرتفعة وكذلك الرقابة المشددة على البضاعة التونسية.
وقد دعا السيد بشير زعفوري الجانب التايلندي لمضاعفة الجهد والعمل سويا لتذليل الصعاب مبينا أن لتونس عينة هائلة من المواد التي يمكن تسويقها والتي تلاقي رواجا كبيرا في كافة أنحاء العالم.
في الختام دعا السيد بشير زعفوري ضيوفه إلى تكوين لجنة فنية مشتركة تتولى دراسة الاوضاع وتذليل المصاعب والعراقيل لدفع سبل التعاون. كما قدم بسطة على التقدم الحاصل على مستوى الحكومة الجديدة في مجال تنقية مناخ الأعمال والاستثمار في تونس ودعا رجال الأعمال التايلنديين لزيارة تونس وعقد اجتماعات مع نظرائهم التونسيين من أجل فتح آفاق تعاون جديدة.