وجهت المحكمة الدستورية المصرية أمس اول إنذارا للرئيس المنتخب محمد مرسي عبر تنبيهه إلى ضرورة الاستقالة من منصبه عقب إقرار الدستور الجديد أي موفى أوت القادم. اعتبرت نائب رئيس المحكمة الدستورية المصرية تهاني الجبالي، أن على الرئيس المصري محمد مرسي «تقديم استقالته من منصبه كرئيس للجمهورية عقب إقرار الدستور الجديد تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية جديدة».
إلغاء
وأضافت في تصريح خاص للموقع الإخباري «أصوات مصرية» أن «القواعد الدستورية المتعارف عليها عالميا تقضي بأن إقرار أي دستور جديد يلغي كل ما كان قائما ومعتمدا عليه في الدستور السابق، ما يعني إعادة تشكيل جميع المؤسسات سواء كانت منتخبة مثل المجالس النيابية ومؤسسة رئاسة الجمهورية بما فيها الرئيس، أو القائمة بالتعيين مثل الجهات التنفيذية كالحكومات».
وتابعت أنه «من الممكن أن يتم التوافق بين أعضاء الجمعية التأسيسية على إضافة مادة في باب الأحكام الانتقالية تسمح للرئيس باستكمال فترة ولايته، لكنها ستكون مادة معيبة من الناحية الدستورية، وغير متماشية مع القواعد الدستورية المتعارف عليها».
وقالت إن « وضع الدستور هو مرحلة فارقة في تاريخ المصريين باعتباره يؤسس لمرحلة جديدة إما أن تعبر بنا إلى مصاف الدولة المحترمة القائمة على قواعد دستورية وقانونية سليمة، أو يتم الضرب عرض الحائط بهذه القواعد في سبيل مصالح حزبية ضيقة».
في هذه الأثناء أوردت مصادر إعلامية مصرية مطلعة إمكانية إجراء استفتاء على الدستور المصري الجديد نهاية أوت المقبل . قال أعضاء في الجمعية التأسيسية للدستور إن أعضاء الجمعية برئاسة المستشار حسام الغرياني اتفقوا على الانتهاء من كتابة المسودة الأولى للدستور خلال أربعة أسابيع، مشيرين إلى أنه يوجد شبه إجماع على معظم أبواب الدستور، خاصة الباب الأول الذي يتعلق بشكل الدولة وباب الحريات العامة.
الإخوان المسيحيين
في مستجد سياسي خطير أعلن نشطاء أقباط عن تأسيس «جماعة الإخوان المسيحيين» في موازاة «جماعة الإخوان المسلمين».
وكانت الفكرة قد طرحت للمرة الأولى عام 2005 بواسطة المحامي ممدوح نخلة مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان، وميشيل فهمي، ثم تبناها أمير عياد بإطلاقها قائلا إنها تهدف إلى النضال اللا عنفي.
وتأسست الجماعة على كوادر وفروع في 16 محافظة وأربعة دول خارج مصر، ثلاثة بأوروبا وفرع بأستراليا، وتستعد الجماعة للإعداد لأول مؤتمر للإعلان عن تدشينها قريبا، تحت عنوان «حال أقباط مصر في ظل الحكم الديني».
وقال فهمي : إن اختيار التوقيت الآن هو للتفعيل فقط، وإن المؤسسين لجأوا إلى فكرة تأسيسها عام 2005 بسبب صعود التيارات الدينية، وبعد وصول مرسي إلى الحكم كأول رئيس مدني، اتفقنا على تفعيل الفكرة لمواجهة المد الديني المتأسلم. على حسب تعبيره .
وقال إنه ليس هناك مانع أبدا ان تكون الجماعة «طائفية» – وفق مصطلحاته - لأن الحاصل حاليا هو صعود تيار «طائفي» إلى الحكم، وفكرة «الإخوان المسيحيين» أحدث توازنا في الشارع السياسي المصري.