نظرت يوم أمس الإثنين المحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس في قضية شهداء وجرحى الرقاب وأصدرت الهيئة المنتصبة بطاقة إيداع بالسجن في شأن الرائد مراد الجويني، كما أصدرت بطاقة جلب في شأن الملازم أول بسام العكرمي ومنعه من السفر، وأجلت النظر في القضية مجددا إلى يوم 19 جويلية الجاري استجابة للسان الدفاع واستكمالا للابحاث . ولئن تمسك الرائد مراد الجويني الذي حضر بحالة سراح ببراءته في كل أطوار الإستنطاق ، فإنه فجر قنبلة مدوية في المحكمة لما قال ان زميله الملازم أول بسام العكرمي كان سكرانا يوم 9 جانفي وقد قرر الرائد إيقافه عن العمل فتحول إلى مقهى الرقاب على حالته تلك وتوجه ببعض الألفاظ في حق عدد من رواد المقهى.
وأضاف الرائد في اعترافاته أن عددا من زملائه تضامنوا مع قائدهم الملازم أول بسام العكرمي، وقد استمع بعدها إلى طلقات نارية بالحي حيث كان الملازم أول بسام متمركزا مع عدد من أعوانه.
وتمسك المتهم الرائد الجويني بعدم استعماله لسلاحه نافيا أن يكون مسلحا ب«شطاير» بل بسلاحه الشخصي مؤكدا انه لم يتحول إلى الحي خوفا من توتر الأجواء ومضيفا أن بقية الشهداء الذين سقطوا في المفترق مكان تمركزه بريء من دمهم حسب اعترافاته.
المحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس وبعد المداولات والإستماع إلى لسان الدفاع قررت عرض الجريح شادي العبيدي على الفحص الطبي كما أصدرت بطاقة إيداع بالسجن في شأن الرائد مراد الجويني الذي حضر بحالة سراح ، مع بطاقة جلب في شأن الملازم أول بسام العكرمي ومنعه من السفر قررت النظر مجددا في القضية إلى يوم 19 جويلية الجاري.
بقي أن نشير إلى أن هذه القضية تتعلق ب5 شهداء و7 جرحى والمتهمون فيها عنصران من قوات الامن هما الرائد مراد الجوينى كان في حالة سراح والملازم أول بسام العكرمي وهو بحالة فرار، وقد حضر يوم أمس بالمحكمة عدد كبير من أهالي الشهداء والجرحى وسط إجراءات أمنية عادية.