سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تاجيل النظر في قضية شهداء وجرحى الرقاب إلى يوم 19 جويلية الجاري وبطاقة ايداع بالسجن في حق الرائد "مراد الجويني" وبطاقة جلب في حق الملازم اول "بسام العكرمي"
نظرت اليوم الاثنين المحكمة الإبتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس مجددا في القضية عدد 7394 المتعلقة باحداث الرقاب يوم 9 جانفي 2011 والشهداء التي سقط فيها 5 شهداء هم منال بوعلاقي ومعاذ الخليفي ورؤوف بوكدوس ونزار السليمي ومحمد جابلي و7 جرحى . وهذه القضية متهم فيها إثنان من عناصر وحدات التدخل هما الرائد مراد الجويني الذي مثل في هذه الجلسة بحالة سراح والملازم اول بسام العكرمي الذي واصل الغياب وهو بحالة فرار . وقد إنعقدت هيئة المحكمة برئاسة القاضي محمد فوزي المصمودي لتستمع الى لسان الدفاع ولسان القائمين بالحق الشخصي وللاستماع الى افادات المتهم الرائد مراد الجويني وافادات عدد من الشهود من الاهالي وجرحى الثورة وبعد الاستماع الى كل هؤلاء واثر الخلوة التي استغرقت بعض الوقت اعلنت هيئة المحكمة بعد الظهر عن تاخير الجلسة الى يوم 19 جويلية الجاري استجابة لطلب لسان الدفاع ولاستكمال بعض الابحاث كما قررت ايضا اصدار بطاقة ايداع بالسجن في حق المتهم الرائد مراد الجويني الى جانب اصدار بطاقة جلب في حق المتهم الثاني الملازم اول بسام العكرمي ومنعه من السفر . كما قررت ايضا عرض احد جرحى الثورة وهو شادي العبيدي على الفحص الطبي لتحديد النسبة النهائية للسقوط البدني باعتبار ان النسبة الحالية للسقوط هي 60 % وقد حضر بمقر المحكمة الإبتدائية العسكرية بصفاقس عدد من اهالي شهداء وجرحى وحين الاستماع الى افاداته قال الرائد مراد الجويني انه لم يقتل احدا وانه لم يوجه سلاحه ضد احد واشار الى ان الملازم اول بسام العكرمي وهو بحالة فرار كان يوم الاحداث بحالة سكر وانه دخل يوم 9 جانفي 2011 الى مقهى بالرقاب وتوجه بكلام جارح ضد المواطنين مما اثار حفيظتهم وانه لذلك قرر هو شخصيا ايقافه عن العمل لكن اعوان الملازم اول بسام العكرمي تضامنوا مع قائدهم وقال الرائد الجويني انه استمع اثر ذلك الى اصوات طلقات نارية بالحي 24 ثم بلغه ان بسام العكرمي هو الذي انتقل مع اعوانه الى الحي المذكور وانه سقط 3 شهداء وبخصوص اسئلة موجهة الى الرائد مراد الجويني بخصوص الشهيدين الاخرين اللذين سقط احدهما امام البلدية والثاني امام الجامع وهما مكانان قريبان جدا من المفترق المروري الذي يشرف عليه الرائد الجويني نفى هذا الاخير مسؤوليته وقال انه لم يكن يحمل سلاح شطاير بل كان معه سلاحه الشخصي فقط وانه لم يستعمله ولم تخرج منه اية طلقة . وبخصوص سؤال اخر عن سبب عدم تحوله الى الحي 24 حيث استمع الى اصوات الطلقات النارية قال المتهم الجويني انه لم يفعل لسببين اولهما انه خشي ان يعتبر الاهالي ان تحوله مع اعوانه الى هناك انما هو في اطار التعزيزات الامنية مما يزيد من كهربة الاجواء المحتقنة وثانيهما ان الاعوان الذين كانوا معه ليست لهم تجربة كافية وانه خشي ان تندلع مصادمات بينهم وبين اعوان الملازم اول بسام العكرمي . اثر ذلك تم الاستماع الى افادات عدد من الشهود وجرحى الثورة التي تم خلالها توجيه اصابع الاتهام الى اعوان وحدات التدخل بمن فيهم الرائد مراد الجويني . واكيد ان هيئة المحكمة برئاسة القاضي محمود فوزي المصمودي حريصة الى حد كبير على الاستماع الى الجميع والتحري الدقيق للوصول الى المعلومة الصحيحة لتتم مؤاخذة اي متهم بحسب الجرم الذي ارتكبه .