يقطن السيد الضاوي نوايري القاطن بمنطقة الربيبة وبالتحديد دوار السمامنة حيث يقع منزله على الطريق الرئيسية الرابطة بين قلعة سنان وتاجروين أين تجري الآن أشغال تهيئة هذه الطريق على مستوى قلعة سنان مفترق وادي سراط وقد استعمل المقاول المنجز لهذه الطريق الحصى gravier المستخرج من منجم الجريصة المنتج للحديد حيث يتواجد به كميات كبيرة من التراب الداكن اللون أو ما يسمى بالحمري وبحكم مرور عديد السيارات وبسرعة كبيرة وعدم استعمال المقاول للماء فانتقل هذا الغبار للأجوار بدون استئذان . يقول السيد الضاوي نوايري أملك «ماجلا» لجمع الماء سعته 40 مترا مكعبا تلوث وتغير لونه وأصبح يميل للون الداكن, هذا المربي فقد إلى حد الآن 37 رأسا من الماعز, وفي هذا الاطار يقول تقرير الطبيب البيطري السيد شفيق بن صالح عن الدائرة الفرعية للإنتاج الحيواني بقلعة سنان «بعد القيام بالتشريح ثبت وجود التهاب على مستوى المعدة إضافة الى وجود مادة سوداء اللون».
السيد المربي صرف مبالغا ماليا طائلة لعلاج ومداواة قطيعه حيث تجاوزت مصاريفه إلى حد الآن 1000 دينار لكن دون جدوى حيث أن موت الحيوانات مازال متواترا بمعدل 3 حيوانات يوميا كما أن صغار الحيوانات التي مازالت على قيد الحياة قد توقف نموها تقريبا.
كما يعاني السيد الضاوي نوايري من مشكل آخر يرجعه بالأساس إلى هذا الغبار الكثيف الذي يدخل منزله دون استئذان حيث أصيبت زوجته وبنتين بأمراض غريبة وجديدة عليهم وهي ضيق في التنفس مع أوجاع على مستوى المعدة مع تقيء متواصل مما اضطره لصرف أموال إضافية لعلاج أفراد عائلته .
هذا المربي ليس الوحيد الذي فقد جزءا من قطيعه بل إن بعض الأجوار يعانون هم أيضا من نفس المشكل حيث فقد مرب أخر يقطن بعيدا عن الطريق بحوالي 150 مترا حوالي 10 رؤوس من المواشي والمشكل مازال متواصلا إلى حد الآن.