من أجمل عادات وتقاليد اللجنة الأولمبية الفرنسية تنظيم حفل قبل مائة يوم من كل دورة أولمبية على شرف كافة المترشحين الفرنسيين الى الأولمبياد. ويرتقي الحفل الى مستوى الحدث الوطني اذ يتم دعوة رئيس الجمهورية للاشراف عليه بنفسه وكنت حضرت شخصيا حفل مائة يوم قبل أثينا 2004 الذي شرّفه الرئيس جاك شيراك بحضور آنذاك.العبرة من ذلك أن الالعاب الأولمبية حدث عالمي كبير وأن المشاركة فيه شرف عظيم لكل الرياضيين وأن تمثيل البلاد فيه يعتبر واجبا مقدّسا بل شأنا وطنيا في أعلى مستوى لابد من إحاطته بالرعاية اللازمة من أعلى هرم السلطة والهياكل المشرفة على الرياضة ومن باب أولى وأحرى اللجنة الوطنية الأولمبية.كنت أحلم بأن تفكر لجنتنا الوطنية الاولمبية الموقّرة في حركة من هذ القبيل تجاه حاملي رايتنا في لندن وخاصة منهم منتخب كرة اليد وأبطال ألعاب القوى والسباحة والمبارزة والجيدو كحبيبة الغريبي وحسنين السباعي وأسامة الملولي وعزة بسباس ونهال شيخ روحو... ولكن يبدو أن اللجنة منشغلة في أمور أخرى وخاصة في ترتيب سفر كافة أعضائها الى عاصمة الضباب...أين نحن من الفكر الأولمبي!!!