في اطار الحملة الوطنية الاستثنائية للنظافة، انطلقت بولاية بنزرت، حملة نموذجية كبرى يوم امس الجمعة وستتواصل الى غاية يوم الاحد بجميع مناطق الولاية ومعتمدياتها دون استثناء لمحاولة رفع كافة الاخلالات البيئية والقضاء على النقاط السوداء بجميع مناطق الجهة. أشرف على اعطاء اشارة هذه الحملة السيد سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية رفقة السيد نبيل نصيري والي بنزرت وعدد هام من الاطارات الجهوية والمحلية.
هذا وتحول السيد سمير ديلو رفقة والي بنزرت الى عدد من مناطق الجهة انطلاقا من معتمدية منزل جميل ومعاينة حملات النظافة هناك التي انطلقت بنجاعة ونجاح مع مشاركة جميلة جدا من عدد من النوادي والجمعيات على غرار الكشافة الى جانب الهياكل البلدية والفنية الاخرى والتحادث مع متساكني الجهة في كل مشاغلهم والاستماع رفقة والي بنزرت الى كل ملاحظاتهم بصدر رحب والتأكيد على الحرص الرسمي لمعالجة كل الإخلالات البيئية.
حملات دائمة وشاملة
ومن جانبه اشار السيد نبيل نصيري والي بنزرت الى ان الجهة اعدت لهذه الحملة وسخرت كل الامكانيات المادية والادبية واللوجستيكية بالتعاون والتنسيق بين جميع السلط المحلية والبلدية والادارات الجهوية والمجالس القروية وايضا المؤسسات الوطنية بانواعها والخواص ولاسيما مكونات المجتمع المدني من هياكل جمعياتية ومنظماتية وحزبية وغيرها ومثمنا التزامهم وتفاعلهم التلقائي مع هذه المبادرة والتي رفع خلالها الجميع شعار وعلامة «قف» أمام كل مظاهر الانفلات البيئي.
تقصير مشترك
هذا وقال السيد لطفي بوصبيح مدير النظافة ببلدية بنزرت ان مثل هذه الحملات تساعد بالتاكيد البلديات والمواطن على التقليص من الاوساخ والفضلات كما ان مشاركة المتساكنين فيها تسعدنا كثيرا ولكنها ليست الحل الجذري لحماية البيئة والمحيط فاشكاليات الانفلات البيئي مردها التقصير المشترك بين الجميع سواء المواطن او الهياكل البلدية وبالاخص المنظومة المعتمدة لرفع الفضلات التي حان الوقت لتغييرها جذريا ومعرجا على مسألة حيوية متعلقة ببنزرت وهي مشاكل المصبات والطرقات المؤدية لها وأيضا عدم ايجاد الحلول لمشكل غلق الطريق المؤدية للمصب وللمصب الجهوي في حد ذاته، ومن جانبه لاحظ السيد الحبيب التوج وهو أحد متساكني منطقة الكرنيش ان للمواطن دورا أساسيا في الحفاظ على البيئة والنظافة بالجهة بسبب غياب الواعز الحضاري والاخلاقي لديه وعدم احترامه لبيئته وداعيا الجميع «لحمل وذن القفة مع الدولة» والاخذ بزمام المبادرة في هذا الشأن، واما السيد محمد شلبي رئيس دائرة جرزونة البلدية فلاحظ ان قلة الامكانيات المادية والفنية وايضا البشرية تعوق عمل البلديات، في حين عرج السيد محمد الهادي الكعبوري بالاشارة الى المشاركة الفاعلة للنسيج الجمعياتي في هذه الحملة وخاصة فوج منزل جميل للكشافة التونسيةوحاثا بقية زملائه للنسج على منوال الجميع لان النظافة مسؤولية الجميع.