أكدت السيدة راضية حبّاسي، كاهية مدير إدارة الشؤون الجهوية بديوان وزارة الثقافة، أنها ستقاضي الفنانة التونسية زهيرة سالم، لاعتداء الاخيرة عليها لفظيا، بثلب والدها المتوفى. وقالت السيدة راضية حبّاسي، وهي حرم المسرحي محمد منير العرقي إنّ الفنانة زهيرة سالم قدمت لمقر الوزارة محتجة على منحها ثلاثة عروض مدعومة فقط، وأضافت في تصريحها ل«الشروق»: «كما اتهمتني بكوني أساعد المسرحي منير العرقي بوصفه زوجي على الحصول على عروض مدعّمة، والحال أن المعني بالأمر لم يتحصل على عرض واحد مدعم هذا العام، وكذلك في العام الفارط...».
ولمزيد تسليط الضوء على الموضوع، وإعطاء كل طرف حقه في الدفاع عن نفسه، اتصلنا بالفنانة زهيرة سالم فأقسمت بالكعبة الشريفة أنها لم تثلب والد السيدة راضية، وقالت إنها التقتها في مكتب مديرها، ولم تخاطبها اطلاقا، ولما كلمتها السيدة راضية قالت لها «ما دخلك انت؟!».
نفي
وأضافت الفنانة زهيرة سالم قائلة: «أنا لست صغيرة حتى أثلبها أو أشتمها، وأنا فنانة تاريخي الفني والفنانون التونسيون والجمهور يتحدثون عني، وذهابي الى الوزارة كان لتسليم رسالة للسيد وزير الثقافة، أطالب فيها بحقي في الوطن وحقي في الفن، فأنا الى اليوم لا أعرف هل لديّ عروض أم لا، وحتى الثلاثة عروض المتحدث عنها، متى وأين!؟..».
كما أبرزت السيدة زهيرة سالم أنها ضمّنت رسالتها الى الوزير، التي سلمتها الى مكتب الضبط، وعلى حدّ تعبيرها ما مفاده أنها غاضبة من منحها ثلاثة عروض مدعومة والحال أنها أثناء الثورة تحصلت على ثمانية عروض، قالت في سياق متصل انها تمر بظروف صحية ليست ايجابية، مستحضرة العملية الجراحية التي أجرتها في وقت غير بعيد، في إشارة الى الظروف المادية الصعبة التي تمرّ بها والتغطية الاجتماعية غير المتوفرة للفنان عموما، لذلك تقول: «لست أطالب بصدقة فهذا حقي وأنا لا أقبل الذل وسأظل أطالب بحقوقي ما دمت على صواب...».
اللجنة؟!
ومن جهة أخرى قالت السيدة راضية حبّاسي إن الفنانة زهيرة سالم شتمت اللجنة الفنية، لكن الاخيرة قالت إنها لا تعترف بلجنة لا تعرف أعضاءها. واعترفت الفنانة زهيرة سالم كذلك، وفي سياق حديثها بما قالته بخصوص مساعدة السيدة راضية لزوجها الفنان منير العرقي.