عبّرت ليلى البوعزيزي شقيقة المرحوم محمد البوعزيزي عن استغرابها ودهشتها من تهويل البعض لما حدث بين والدتها وأحد قضاة المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد داخل المحكمة المذكورة، معتبرة أن «أطرافا» تسعى الى احراج الحكومة من خلال «زعم» تدخلها في استقلالية القضاء التونسي. وتجدر الاشارة الى أن وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد، كان أصدر يوم الجمعة الماضي قرارا بايقاف والدة المرحوم محمد البوعزيزي على خلفية ما اعتبر تطاولا منها على أحد قضاة المحكمة المذكورة.
وقد تمّ الاتصال بشقيقة البوعزيزي، الآنسة ليلى البوعزيزي، التي كانت مصدومة مما حدث وعبّرت لنا عن استغرابها مما اعتبرته تعمّد البعض تهويل الحادثة واعطاءها بعدا آخر يراد منه تفسير ما وقع على أنه «تغوّل» من عائلة البوعزيزي، وتطاولها على أي شخص في البلاد... وتضيف ليلى البوعزيزي، كنا في انتظار القسط الثاني من المستحقات المتعلّقة بعائلات الشهداء وتحولت والدتي أربع مرات متتالية الى المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد، وهي امرأة مسنّة وتعاني من مرض السكري، خاصة بعد أن تم اعلامنا بأنه لا يمكن الحصول على وثائق المستحقات وخاصة الورثة، إلا من المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد، خاصة أننا نقطن بالعاصمة.
وأفادت ليلى البوعزيزي بالقول استفسرت والدتي احدى كاتبات المحكمة عن مكتب حاكم التقاديم فأرشدتها اليه، وعند مغادرة والدتي لمكتبها طلبت منها الكاتبة غلق الباب باعتبار أن مكتبها به مكيّف هوائي، وعند استدارة والدتي وهي تغلق الباب، اصطدمت بشخص لا تعرفه، فحدث خلاف بينهما، وانهارت والدتي بفعل ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع السكري في جسدها.
وفي ظروف لم نفهمها تم اعلامنا لاحقا، بأن الشخص الذي حدث خلاف بينه وبين والدتي يعمل قاضيا بالمحكمة وأؤكد أن والدتي لا تعرفه من قبل. وقد حاول شقيقي استفسار الأمر عند مسؤولي المحكمة، وقدّم مطلبا كتابيا لمقابلة وكيل الجمهورية وأعلمه بأن الأمر لا يعدو أن يكون سوء تفاهم، ووالدتنا تعاني من الارهاق والسكري ومشقة التحول الى سيدي بوزيد، بالاضافة الى كونها امرأة مسنّة. ورغم ذلك فقد تواصل ايقافها الى حد اتصالنا بمحدّثتنا نهار أول أمس.
وفي جانب آخر من حديثها معنا، شدّدت لنا ليلى البوعزيزي بالقول إن أطرافا تعمل على تهويل الحادثة وتضخيمها، وتريد احراج الحكومة بدعوى أنها تتدخل في قرار قضائي وأن ما تقوم به هو مسّ من استقلال القضاء.