فجّر أيّوب المسعودي المستشار الإعلامي السابق لرئاسة الجمهوريّة العديد من الحقائق حول سير العمل برئاسة الجمهوريّة والعلاقة بينها ورئاسة الحكومة وطبيعة العلاقات داخل ترويكا الحكم وكانت المعطيات المتعلّقة بملف تسليم البغدادي المحمودي لافتة لما تضمّنته من أسرار تُكشف لأوّل مرّة ومن المنتظر أن يكون له تداعيات بحسب العديد من المراقبين. فقد أفاد المسعودي ليلة أوّل أمس في حوار متلفز أنّ الجنرال رشيد عمار ووزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي كانا على علم بكل تفاصيل عملية تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية، وأن العملية تمت في المطار العسكري بحضور رئيس أركان الجيش الليبي في تونس دون إعلام رئيس الجمهورية منصف المرزوقي بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة. مع العلم أنه كان يوم التسليم على متن مروحية عسكرية رفقة وزير الدفاع وقائد الجيوش الثلاثة اللذين لم يعلماه بدورهما بالخبر.
وأوضح المسعودي أنه طلب من رئيس الجمهورية بضرورة إقالة وزير الدفاع الوطني على إثر هذه العملية التي تمت يوم 24 جوان الماضي بقرار من رئاسة الحكومة وخلفت ردود فعل كبيرة أغلبها معارضة للتسليم واندلاع صراع خفي بين رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية التي اعتبرت عملية التسليم فيها تجاوز لصلاحيات رئيس الجمهورية، لكن لم تتم الاستجابة لطلبه.
وفي جانب آخر من الحوار عبر أيوب المسعودي عن استيائه من البيان الذي أصدره المؤتمر من أجل الجمهورية لعملية تسليم البغدادي المحمودي والّذي لم يعتبر فيه العملية غير شرعية. كما أقر أيوب المسعودي أن عديد المناصب الدبلوماسية منها منصب سفير المملكة العربية السعودية وعديد المناصب الإدارية العليا عُرِضت عليه مؤخرا مقابل التزام الصمت وغض الطرف عن ما يجري في كواليس رئاسة الجمهورية وخاصة المتعلقة منها بعملية تسليم رئيس الوزراء السابق في نظام معمر القذافي البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية.