استمعت لجنة الحقوق والحريات أمس الى جمعية النساء الديمقراطيات للتعرف على مقترحاتهم لكيفية تضمين حقوق المرأة في الدستور لكن في نهاية الجلسة حصلت بعض الملاسنات حيث طالبت النائبة منية ابراهم ممثلات الجمعية بالاعتذار عن اقصائهن للمرأة المتدينة في أنشطة الجمعية وفي المقابل طالب النائب ابراهيم القصاص حركة النهضة بالاعتذار لضحاياها في سوسة عن استعمالها ل «ماء الفرق». وقدمت ممثلات النساء الديمقراطيات برئاسة السيدة أحلام بالحاج تصورهن للحقوق التي يجب ان تدرج في الدستور لفائدة المرأة ومنها الحقوق الاقتصادية والثقافية والمساواة وحمايتها من الاعتداء بالعنف فيما تمحورت أسئلة النواب حول سبب إغفال الحقوق السياسية للمرأة.
وقالت منية ابراهم عندما أحيلت اليها الكلمة ان جمعية النساء الديمقراطيات قامت بالتمييز العنصري بين النساء التونسيات على أساس المعتقد عندما رفضت الدفاع عن آلاف النسوة اللاتي تعرضن الى العنف السياسي والاقتصادي وطالبت الجمعية بالاعتذار رسميا قبل ان تقدم تصورها لكيفية ضمان حقوق المرأة التونسية في الدستور.
كما طالبت النساء الديمقراطيات بتفسير ما جاء في بيان الجمعية الذي وجهته الى بن علي سنة 2003 والذي طالبت فيه النساء الديمقراطيات باتخاذ كل التدابير اللازمة لمواجهة ظاهرة ارتداء الحجاب.
وهنا انتفض عدد من النواب للدفاع عن الجمعية أو للمطالبة بالعودة الى صلب الموضوع والتأكيد على ان الجلسة ليست للمحاسبة لكن النائب ابراهيم القصاص خيّر مواجهة المطلب الذي تقدمت به منية ابراهم بمطلب آخر حيث قال «انتم (النهضة) من يجب ان يعتذر للشعب عن ماء الفرق والأسيد الذي استخدمتموه في سوسة».
وسرعان ما انتهى هذا النقاش الحاد لتعود اللجنة الى أشغالها العادية بانهاء الأسئلة والاستماع الى أجوبة الضيفات اللاتي حاولنا عدم المرور على مسألة الاعتذار والاكتفاء بالاجابة عن ما اعتبر محاولة لتدمير الاسرة بتفكيكها الى مرأة ورجل والغاء الأسرة التي هي نواة المجتمع اضافة الى اعتبار الحديث عن امرأة مفقرة بعيدا عن العائلة أو الرجل حديث منقوص.