في مثل هذا اليوم الاول من الشهر الكريم في سنة 1945 ميلاديا الموافق ل 1364 هجريا، كان لشهر رمضان في الصحافة التونسية نكهة أخرى ليست أفضل حال من اليوم،ويردّ ذلك بطبيعة الحال الى الظروف التي تعيشها البلاد التونسية أنذاك من ويلات الاستعمار الفرنسي. في مثل هذا اليوم الموافق ل 1 رمضان 1433 ه، كانت تصدر عديد الجرائد والصحف بالبلاد التونسية سنة 1945 ميلاديا، في تلك السنة جاء اليوم الأول من شهر رمضان المعظم في سنة 1364 ه الموافق ليوم 09 أوت 1945 م، ومن بين الجرائد الصادرة في تلك الفترة اخترنا لكم جريدة «الزهرة» أشهر الجرائد وأبرزها آنذاك الى جانب جريدة «النهضة»، ومن العادات التي دأبت عليها هاتان الجريدتان الاعلام او الاخبار «بثبوت شهر رمضان» وللتاريخ سنفيدكم بنص الخبر الصادر بركن «محليات» بجريدة «الزهرة» في اليوم الأول من شهر رمضان الكريم، وفي ما يلي نصّه: «ثبت شرعا دخول شهر رمضان بيوم الخميس التاسع من أوت الجاري بناء على كامل ما قبله ثلاثين يوما وأعلم بهذا عبدربّه محمد البشير النيفر القاضي المالكي لطف ا& به وكتب بدار الشريعة المطهرة في 1 رمضان 1364 وفي 9 أوت 1945».
عطلة يوم 14 جويلية
وتم الاعلام في نفس الصفحة وبنفس الجريدة عن اقرار يوم 14 جويلية من كل سنة كيوم عطلة بمقتضى أمر بصدد النشر (آنذاك) «صارت الأحكام المقرّرة في عام 1944م بمناسبة العيد الوطني، يمكن تطبيقها على يوم 14 جويلية عام 1945م، كيوم عطلة تدفع الأجور عنه بالادارات العمومية والمصالح الممنوحة والمشاريع الخاصة، وأن يقبض العاملين لأسباب تخصّ الدفاع الوطني أو لضروريات فنية في ذلك اليوم أجرة يوم اضافي».
أخبار عالمية
كما ركّزت جريدة «الزهرة» في اليوم الاول من شهر رمضان سنة 1364 ه على الأحداث العالميةفي صفحتها الاولى مع غياب الصور واهتمت خاصة بقضية «فيليب بيتان» المتهم بارتكاب جريمة الاعتداء على الأمن الداخلي والتعاون مع العدوّ. كما اهتمت ايضا في أبرز عناوينها «بالقنبلة الأثرية» التي شغلت العالم في ذلك العام، والتي لازالت تذكر الى يوم الناس هذا، والمقصود حادثة «هيروشيما» باليابان.
وعلى يسار هذين الخبرين خصّت «الزهرة قرّاءها بمقال تحليلي عنوانه كما مضمونه «دور الروسيا في السياسة العالمية».