لكن الحذر وتجنب الثقة المفرطة كانت ايضا أهم ما ميّز مختلف تصريحات الاطار الفني والإداري واللاعبين الذين شاركوا في الندوة الصحفية التي التأمت صباح أمس بأحد نزل الضاحية الشمالية مقر الوفد الذي سيشد رحاله اليوم في اتجاه لندن للمشاركة انطلاقا من يوم 29 جويلية في دورة كرة اليد للألعاب الاولمبية الثلاثين. أنور عياد مع الوفد وقد بادر نائب رئيس الجامعة السيد مراد المستيري بالاعراب عن ارتياح كافة أعضاء المكتب الجامعي والوفد المشارك في الألعاب للتوصل الى موافقة لجنة التنظيم بإقامة اللاعب الاحتياطي رقم 15 أنور عياد بالقرية الاولمبية مع بقية اللاعبين وهو ما سيمكّن هذا الأخير من التمتع بأجواء الألعاب الاولمبية بأتم معنى الكلمة. سعداء بإنهاء التحضيرات ثم تناول آلان بورت الكلمة معربا عن سعادته لإنهاء التحضيرات التي وصفها بالمطوّلة والمملة في بعض الأحيان نظرا لما اتسمت به من عمل مضن وجدّية مستمرة منذ انطلاقها يوم 18 جوان.وذكّر بورت بأن التحضيرات دارت على مرحلتين: الأولى من خلال تربصات الحمامات وعين دراهم خصصت للاعداد البدني والفني والثانية من خلال سلسلة من المباريات جمعتنا بأحد المنتخبات العتيدة وهي على التوالي فرنسا وإيزلندا وصربيا والمجر. وقد أكد بورت بأن كل هذه المنتخبات قادرة على الظفر بلقب الاولمبياد وهو ما يؤكد جدية التحضيرات التي قام بها الفريق ونجاعتها خاصة من حيث تمرّس اللاعبين الشبان الذين تمكنوا من فرض كلمتهم الى جانب ذوي الخبرة وهو ما جعل بورت يقول: «لنا فريق متكامل بإمكانه فرض لونه ولكن يجب علينا الا نخطئ المرمى فأول أهدافنا هو الوصول الى الربع النهائي وهو ما يتطلب منا الفوز بمباراتها فقط في الدور الأول علما أن القرعة وضعتنا أمام السويد ثم إيزلندا ثم فرنسا، وهو ما يعني اننا لا يجب ان نفقد التركيز في صورة انهزامنا في المباريات الثلاثة لأن التدارك ممكن أمام أنقلترا والارجنتين.لكن ذلك لا يعني ان منتخبنا سوف لن يدافع عن حظوظه امام العمالقة الثلاثة وهو ما أكده بورت وما عرّج عليه السيد رضا المناعي المسؤول الجامعي الاول عن المنتخب بقوله: «أظن ان منتخبنا له من المؤهلات ما يمكنه من الارتقاء الى صف العشرة منتخبات الأفضل في العالم والتي لا يمكن التكهن بنتائج منافساتها». 14 لاعبا غير كافيين وعرّج بورت على موضوع القائمة الرسمية المحددة ب14 لاعبا من قبل اللجنة الدولية الأولمبية مبيّنا ان ذلك ليس كافيا وأن جميع الاتحادات الوطنية تتذمّر لذلك. وقال «آسف لأنور عياد الذي يبقى لاعبا متميّزا والذي أعطى الكثير للمنتخب».وأوضح أن اختياره القائمة النهائية يستوجب لاعتبارات تكتيكية ودفاعية بالخصوص لأن اللاعبين الذين يتوفر عليهم المنتخب ليسوا جميعهم هجوميين ودفاعيين وبذلك تصبح امكانيات الاختيار محدودة. ثابت في أريحية أما المدرب الوطني المساعد ثابت محفوظ فقد أكد أن المنتخب جاهز تماما لخوض المنافسات وأن اللاعبين سيواجهون المغامرة بكل أريحية بعد تحضيرات ضافية وقد أعرب عن ثقته بإمكانية بلوغ نتيجة ايجابية جدّا. تاج يعترف بالخطإ وتناول بعدئذ كل من عصام تاج وجلال التواتي ووائل جلوز الكلمة مؤكدين على جاهزيتهم واللحمة التي تسود المجموعة.كما كانت فرصة لعصام تاج للاعتراف بخطئه وتجاوزه وأنه يعلم جيدا انه ينبغي عليه ان يكون مثاليا. وهو ما سيظهره خلال الأولمبياد بأداء سيكون متميّزا.