من العادات الشائعة بأرياف ولاية سليانة تلك المتعلقة بالأعراس وما تبعها من الاحتفالات بالبنادق وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وما قد ينجرّ عن ذلك من كوارث الأمر الذي يتطلب تدخل السلط المعنية لتقنين استعمال هذه البنادق. مكتب سليانة «الشروق»:من الشائع بجل أرياف ولاية سليانة أن العديد من العائلات ممن يقيمون أعراس يستعملون بنادق الصيد في أفراحهم وهي عادة دأبت عليها عديد العائلات بمن يتحوزون هذه البنادق فيطلقون الأعيرة النارية في الهواء الطلق ابتهاجا بزواج احد أبنائهم أو بناتهم ويكون ممن يرقص بالبندقية مثل الفارس المغوار فيقوم لذلك بعديد الحركات البهلوانية من اجل شد المدعوين إليه ويقوم بين الحين والآخر بإطلاق أعيرة في الهواء مما يضفي على هذا المشهد جوا من البهجة والغبطة لدى أهالي العروس لكن ما من مرة تسلم الجرة اذ كم من فرحة تحولت إلى بكاء وكم من عرس تحول إلى مأتم بسبب سهو في التحكم بالزناد تكون نتيجته إصابة خطيرة لأحد المدعوين أو وفاته على عين المكان من هذا المنطلق تعالت عديد الاصوات مطالبة بتقنين استعمال السلاح في الأعراس أو تحجيره نهائيا من هذه المراسم. السيد بلحاج علي يقول في هذا الموضوع بأن أعراس الأرياف لها عادات وتقاليد خاصة عكس ماهو شائع بالمناطق الحضرية بولاية سليانة لسبب بسيط وهو أن المناطق الريفية هي مناطق تكثر بها القبائل والعروشات وجل سكانها يمتلكون بنادق صيد وتكون مرخصة طبعا يستعملونها اما لغاية الصيد أو لحراسة مواشيهم لذلك تكون أعراسهم عادة لا تخلو من استعمال البندقية عند الرقص ويضيف محدثنا بأن هذه العادات مثيرة ولها نكهة خاصة بالنسبة لأهالي هذه الأرياف لكنها كثيرا ما تتحول إلى أحزان ونواح من جراء استعمال بنادق الصيد ويواصل محدثنا قوله بأنه يجب تقنين هذه العادات اما باستعمال البنادق بدون خراطيش عند الاحتفال أو إلغائها نهائيا لأنها كثيرا ما تسبب في عديد الوفيات والأمثلة بالجهة كثيرة فحتى تكون أعراس الأرياف أفراح ومسرات يجب على أولى الأمر المقصود بها وزارة الإشراف لاتخاذ إجراء قانوني يمنع بموجبه استعمال البنادق في الأعراس حتى لا تتحول إلى مأتم.