المتهم سرق البندقية ورقص بها وهو مخمور وعائلة الضحية مصدومة الاسبوعي- القسم القضائي: شهدت منطقة العريبات (أربعة كيلومترات على هرقلة) بولاية سوسة خلال احدى ليالي الاسبوع الفارط حادثة أليمة داخل حفل عرس إحدى بنات هذه الجهة الريفية انتهت بوفاة الشاب السويح الكلبوسي شهر صدام من مواليد 21 جانفي 1991.. ليتحول الحفل الى مأتم ويتحول الفرح الى ترح وبكاء وعويل.. بعد أن استقرت رصاصة طائشة في صدر الشاب الذي كان بمثابة العائل الوحيد لأسرته الوفيرة العدد.العائل الوحيد يقول نبيل وهو الشقيق الأكبر لصدام أن الاخير ونظرا للظروف الاجتماعية الصعبة لأسرته انقطع عن الدراسة وراح يبحث عن مورد رزق ليساعد به والده على إعالة الاسرة الوفيرة العدد الى أن عثر على موطن شغل بمصنع للخشب وبفضل مدخوله استقرت الحالة الاجتماعية لعائلة الكلبوسي ولكن فجأة شاءت الأقدار أن يرحل الابن صدام بطريقة مأسوية خلفت الكثير من الأسى والألم في نفوس الجميع لما عرف به الشاب من دماثة أخلاق وسيرة حسنة. طلقة قاتلة وعن الحادثة قال محدثنا: «في تلك الليلة توجه أخي الى حفل عرس احدى الجارات حيث تابع الاجواء بفرح وسعادة شأنه شأن بقية أهل العروس والاجوار غير أن طلقة نارية طائشة أطلقها أحد الحاضرين من بندقية صيد حوّلت هذه السعادة الى حيرة فألم فصدمة.. وأردت أخي قتيلا على عين المكان». ويضيف نبيل الذي كان في حالة نفسية سيئة للغاية خاصة وأنه فقد في لحظات ذراعه الأيمن في الحياة :«لقد كانت مفاجأة أذهلت وصدمت الجميع.. لقد تعمد أحد أقارب العروس وهو مخمور الى الرقص بالندقية على أنغام الموسيقى الشعبية وفجأة ضغط على الزناد لاطلاق عيارات نارية احتفالا بزواج قريبته ولكن ونظرا لحالة السكر التي كان عليها فقد فقد توازنه لتخرج الرصاصة من فوهة البندقية نحو شقيقي الذي لا يبعد مكانه عن مكان تواجد المظنون فيه سوى مترين مما أدى الى إصابته بنزيف دموي حاد أدى الى وفاته». وختم نبيل حديثه إلينا بالقول: «لماذا عمد المشبوه فيه رغم حالة السكر التي كان عليها الى الرقص بالبندقية التي هي على ملك أحد أقاربه؟ نحن نطالب بتتبع كل من تثبت إدانته ولنا ثقة في القضاء». إيقاف المظنون فيه أمنيا علمت «الأسبوعي» أن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسوسة ألقوا القبض على المشتبه به (في العقد الخامس من عمره وحجزوا آلة الجريمة التي تبين أنها على ملك عم المظنون فيه والذي باستدعائه والتحري معه أكد أنه لا يعلم كيف حصل ابن شقيقه على البندقية ونفى أن يكون سلمها له. أما المشتبه به فقد اعترف بما نسب اليه ذاكرا أنه قرر الرقص بالحفل فخامرته فكرة سرقة بندقية عمله لذلك توجه الى منزل عمه وفي غفلة من الجميع استولى على البندقية ثم توجه الى الحفل وراح يرقص والبندقية على كتفه ثم أطلق طلقة نارية ففوجئ بها تصيب الضحية في الصدر وترديه قتيلا. صدمة وحالة اجتماعية متدهورة يذكر أن عائلة الكلبوسي أصيبت بصدمة عنيفة إثر الحادثة حتى أن الأب أصيب بالهذيان خاصة وأنه فقد عائله الوحيد. وأكيد أن السلط الجهوية بسوسة ستوفر الرعاية اللازمة لهذه العائلة من خلال دراسة وضعيتها الاجتماعية ومساعدتها ماديا ومعنويا. صابر المكشر