على خلفية استدعاء الأستاذ حاتم الفقيه الناطق الرسمي باسم حركة النضال الوطني مساء الجمعة 6 جويلية الجاري لمصالح وزير الداخلية أين احتفظ به للتحقيق معه فيما سمي بتسريبات الباكالوريا أصدر حركة النضال الوطني بيانا – تسلمت الشروق نسخة منه أكدت فيه أن حاتم الفقيه المعروف بدماثة أخلاقه منزه تماما عن الصورة التي يحاول البعض إلصاقها به من خلال إقحامه في هذه القضية. وأشارت الحركة إلى أن محاولة حصر المسؤولية في قضية تسريبات الباكالوريا في عامل وتلميذة وإقحام اسم حاتم الفقيه وهو خال من اية مسؤولية في التسريبات لا تعدو أن تكون بحثا عن كبش فداء للتغطية على مسؤولية الوزارة من ناحية وتحقيق أغراض سياسية من ناحية اخرى.
وتابعت أن البحث في قضية التسريبات - التي انطلقت منذ النصف الأول من جوان المنصرم ولم توجه الأنظار إلى الفقيه إلا يوم 6 جويلية – ربما أفضى إلى نتائج اخرى تم طمسها واقحم اسم حاتم الفقيه في المسألة خاصة وان وزير التربية قال بتاريخ 16 جوان في تصريح له أن الأبحاث تقدمت آنذاك فما معنى أن تجمد قرابة الشهر لإعلان نتيجة فاجأت الجميع بما في ذلك الأستاذ حاتم الفقيه.
وأكدت الحركة أن الفقيه الذي يعد وجها نقابيا وحقوقيا وسياسيا معروفا بنضاله ضد الدكتاتورية والاستبداد ووقوفه الدائم في صف التلاميذ (لا سيما وأنه كان يؤمن دروس تدارك لتلامذة الباكالوريا دون اي مقابل وتبوأ منصب الكتابة العامة لمنظمة حرية وإنصاف سابقا) منزّه وبريء من اية مسؤولية وكان الأولى بالوزارة أن تلتفت لبيان نقابة التعليم الثانوي الصادر بتاريخ 7-7-2012 والذي تحدثت خلاله النقابة عن إخلالات مرعبة اكتنفت الامتحانات الوطنية إعدادا وإنجازا وإصلاحا إضافة إلى ما كشفته هذه الامتحانات من حجم الفساد والإهمال المتغلغل داخل الوزارة .
واعتبرت الحركة أن جوهر استهداف الأستاذ حاتم الفقيه يكمن في مواقفه السياسية مواقفه النضالية الواضحة والمبدئية التضامنية مع سوريا التي تتعرض إلى هجمة شرسة من طرف الإمبريالية والصهيونية وأزلامهما ومع ليبيا ضد عدوان حلف الأطلسي عليها ليس هذا فقط بل تمتد مواقفه تلك إلى فلسطين باعتبارها قضيتنا الرئيسية مطالبا بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر وأن تكون ضمن برامجنا الاستراتيجية اليومية ومثل هذا الموقف أضحى يقلق البعض هذا فضلا عن المجاهرة بضرورة تبني العروبة والإسلام الحقيقيين والدفاع المستميت عنهما من موقع مواجهة أعداء الأمة.
واشارت إلى أنه إذا كان الهدف من هذا الأسلوب تغيير الحركة لمواقفها المبدئية فإن مثل هذه الإجراءات سبق وأن عجزت عن ثنينا على مواقفنا المبدئية وستعجز حتما مستقبلا عند كل من تساوره نفسه انتهاج هذا الطريق.