من المنتظر أن تعلن احدى الدوائر بالمحكمة الابتدائية بقابس اليوم الخميس عن حكمها في القضية المرفوعة على الهيئة المديرة من طرف بعض الأحباء المنخرطين، وفي هذا الظرف الصعب الذي يعيشه مستقبل قابس بقي الفريق في وضع غير عادي وكل شيء مفتوح على المجهول. انقسم جمهور «الجليزة» في الأيام الأخيرة على خلفية هذه القضية الى ثلاثة أطراف طرف أول يدافع عن الهيئة الحالية ويصفها بالشرعية ويثمن ما قامت به طوال الموسم وما أنجزته في وقت تهرب فيه الآخرون ويرى هؤلاء أن هيئة فتحي يحمد عملت بشفافية ونظافة يد وقامت بها في وسعها ولا يمكن لأي كان أن يزايد عليها وعلى مصداقيتها وبالتالي فان القانون يفرض تمكين هذه الهيئة من انهاء دورتها بموسمين. أما الطرف الثاني فهو مؤيد لرحيل هذه الهيئة ويرى أنها لم تعد تملك الشرعية بعد أن استقال ثلاثة من أعضائها ويقول هؤلاء ان هيئة فتحي يحمد قد فشلت رغم ما تحصلت عليه من موارد عمومية ، أما الطرف الثالث وهو الأغلبية والتي بقيت صامتة فلم تعبر عن رأيها في ما جرى وكأنها صدمت لهول الحدث المتمثل في دخول مصير هذه الجمعية العريقة التي تملك قاعدة جماهيرية كبرى الى أروقة القضاء ويقول البعض ان ما جرى كارثة على الجليزة ومهما كانت نتيجة الحكم الذي سيصدر فان النتيجة ستكون مستقبلا وخيمة على الفريق اذ ستحدث انشقاقا سيؤثر سلبا على مستقبل الجمعية. كل شيء متوقف في هذه الأثناء بقي مصير الفريق معلقا الى حين صدور الحكم القضائي ورغم أن الفريق قد عاد الى أجواء التمارين منذ أسبوع تحت اشراف المدرب المساعد محمد الدريدي الا أن المجموعة التي التحقت بالتحضيرات لا تمثل سوى جزء بسيط اذ لم يلتحق سوى بعض الشبان من الأواسط والآمال فيما تخلف البقية وعددهم ضئيل ممن تربطهم عقود بالجمعية ، فبعد 30 جوان غادر 18 لاعبا انتهت عقودهم ولم يتم السعي الى تجديدها لأنه منذ ذلك التاريخ علمت هيئة فتحي يحمد بأمر القضية المرفوعة وعلى هذا الأساس امتنعت عن التصرف في أي شيء يهم مستقبل الفريق خاصة في باب الانتدابات الجديدة لأن ذلك يتطلب مجهودات وضمانات مالية شخصية قد تضيع في حال الحكم بحل الهيئة المديرة ورغم أن فتحي يحمد قام بخطوة أولى لجلب المدرب سمير شمام ومحاولة البحث عن لاعبين الا أن ذلك القرار وجد معارضة كبرى من الطرف المقابل وهو ما فرض التوقف عند تلك النقطة وهو ما زاد من تأزيم الوضع. المهم أن التصريح بالحكم سيكون اليوم ومهما كان الطرف المنتصر في هذه القضية فان الخاسر الوحيد هو مستقبل قابس الذي بقي في مهب الريح تتقاذفه التجاذبات والمصالح الخاصة والحسابات الضيقة ولم يرحمه مسؤولوه وتخلى عنه أحباؤه الحقيقيون.