النتائج التي حققها المحيط القرقني في الموسم الماضي كانت جد ايجابية ولولا الحظ وضعف الموارد المالية وعدة عوامل أخرى منها التحكيم إلى غير ذلك لصعد الفريق للقسم الوطني (ب) وكان الاعتقاد السائد أن الفريق سيلعب كالعادة الأدوار الأولى خاصة بعد أن تطوع السيد محمد البيوض لخدمة هذا النادي العريق. ومنذ أن أخذ المشغل عن زميله محمد العربي تحسنت الظروف المالية وأصبح اللاعب يتقاضى منحه ومرتباته بدون تأخير لكن الأهم من ذلك هو أن الهيئة المديرة أصبحت تعامل كل اللاعبين بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب ولا تميز زيد على عمرو إلا بالانضباط والجدية والحضور الذهني والأداء فوق الميدان وهذه الطريقة تم توخيها منذ أن تم تعيين المدرب سمير قريع ومساعده منصور لرقش على رأس الفريق هذا الأسلوب لم يعجب بعض اللاعبين الذين تعود بعضهم الحصول على بعض الامتيازات «تحت الطاولة» وهكذا انطلقت المشاكل منذ اللقاء الذي جمع المحيط القرقني بسبورتينغ المكنين حيث رفض الحارس الأول للفريق نور الدين بن ابراهيم التحول إلى المكنين مما تسبب في هزيمة المحيط وكانت المباراة الأخيرة التي خاضها المحيط أمام اتحاد سبيطلة الجرعة التي أفاضت الكأس حيث امتنع لاعبان أساسيان عن التحول إلى سبيطلة رغم الحاح الاطار الفني واتصالاته المستمرة بهما حيث أكد اللاعب وسيم الزواري أنه له مشاغل خاصة في عمله وبرر زميله مراد العوني غيابه بضياع هاتفه الجوال ومرة أخرى ينهزم المحيط القرقني في مباراة تبدو في متناوله. ابعاد 3 لاعبين نهائيا وأمام هذا الوضع الذي قد يؤدي بالفريق الى الهاوية رفع الاطار الفني تقريرا في شأن اللاعبين المتغيبين الثلاثة وهم نور الدين بن إبراهيم ووسام الزواري ومراد العوني الى الهيئة المديرة التي اتخذت قرارا بابعادهم نهائيا وعدم قبول اعتذاراتهم مهما كان الثمن. ايقاف 5 لاعبين عن النشاط مباشرة بعد مقابلة سبيطلة خمسة لاعبين لم يستأنفوا التمارين وطالب بعضهم باقالة المدرب سمير قريع قبل العودة للنشاط مما أثار العديد من نقاط الاستفهام باعتبار أن سمير قريع يعتبر من خيرة المدربين في صفاقس وحتى في تونس لكن عيبه الوحيد أنه جدي ويعامل كل اللاعبين على قدم المساواة وهو متشبث بسياسة الانضباط وهذه الصفات لم تعجب اللاعبين الخمسة عبد السلام الصمود وفاخر لرقش ومنصور الحضري وعثمان المرواني ومحمد خمايلية الذين قاطعوا التمارين وأكد بعضهم على ضرورة التخلص من المدرب سمير قريع لكن رئيس الجمعية السيد محمد البيوضي له رأي مخالف ولم يصغ اليهم بل طلب من الاطار الفني تطهير الجمعية من بعض اللاعبين الذين يحاولون تعكير الجو داخل الفريق وعلى هذا الأساس وبإذن من الاطار الفني لن يسمح للخماسي المذكور بالعودة للتمارين إلا باذن من الهيئة المديرة. دعوة 4 لاعبين من الأواسط وتعزيزات أخرى حرصا من الاطار الفني للمحيط القرقني على سد الشغور الذي تركه اللاعبون الثمانية تم توجيه الدعوة الى 4 لاعبين من صنف الأواسط نذكر منهم على وجه الخصوص الحارس الطاهر بوعصيدة وأيمن الغربي ورياض واردة وصلاح وهكذا بعودة الحارس محمد علي عبد الجبار الذي استوفى العقوبة المسلطة عليه يصبح عدد الحراس 3 وهم علي الزريبي ومحمد علي عبد الجبار والطاهر بوعصيدة. كما تم تعزيز الفريق بالمهاجم القادم من الأهلي الصفاقسي سليم الطرابلسي والمهاجم العائد رضوان واردة وكاد عمر بن طاهر أن يعود إلى مهده الأصلي لولا طلباته المادية المجحفة حيث طالب بمبلغ مالي لا يقل عن 10 آلاف دينار قبل امضاء الاجازة كما سجلنا عودة اللاعبين المصابين أشرف بن موسى وسليم السويسي ولم يبق بعيدا سوى اللاعب وليد بن ضو الذي أجرى مؤخرا عملية جراحية. دورة المرحوم نعمان بن أحمد ينظم المحيط القرقني يومي الاربعاء والسبت القادمين دورة في كرة القدم تحمل اسم اللاعب السابق للمحيط القرقني والمنتخب الوطني المرحوم نعمان بن أحمد وذلك بمشاركة الملعب الصفاقسي والحديد الصفاقسي والأهلي الصفاقسي وقد اعتذر النادي الصفاقسي عن المشاركة في آخر لحظة بسبب التزاماته وستجري الدورة بملعب 2 مارس بمعدل مقابلتين في اليوم. ويتقابل الفائز في المباراة الأولى مع الفائز في المباراة الثانية للتنافس من أجل الكأس يوم السبت القادم بينما يتقابل المنهزمان من أجل الظفر بالمرتبة الثالثة ومن جهة أخرى يجري اليوم المحيط القرقني مباراة ودية ضد النادي الحزقي ويدخل الفريق ابتداء من يوم 3 فيفري القادم في تربص مغلق بجزيرة قرقنة يستغرق 6 أيام استعدادا للقاء الهام الذي سيجمعه يوم 15 فيفري بمكارم المهدية في نطاق الجولة الأولى لمرحلة الاياب لبطولة القسم الوطني ج.