بعد يوم واحد من إعلان تقدّم قناة «نسمة» من حيث نسب المشاهدة خلال اليوم الأول من رمضان، عن غيرها من القنوات الأخرى، أظهر استبيان قامت به وكالة «ميديا سكان» أن القناة المتقدمة هي قناة «التونسية» وليست قناة «نسمة». وجاء في الاستبيان الذي قامت به الوكالة المذكورة، وهي من أعرق وكالات قيس نسب المشاهدة في تونس (عمرها 10 سنوات)، أن قناة «نسمة» تأتي في المرتبة الرابعة، فيما تحتل قناة التونسية المرتبة الأولى بنسبة 32.52٪ تليها «الوطنية1» بنسبة 31.63٪ و«حنبعل» بنسبة 28.95٪ أما قناة «نسمة» فقد سجلت حسب استبيان الوكالة نسبة 26.06٪ لتحتل بذلك المرتبة الرابعة تليها قناة «الوطنية2» بنسبة 11.8٪ ثم «الجزيرة» الإخبارية بنسبة 02.9٪.
تفوّق «نسمة»
وكان استبيان قامت بهما وكالتا (3Cetude) و(Audimat.tn) خلال اليوم الأول من رمضان، قد أظهر قناة «نسمة» في المرتبة الأولى بنسبة مشاهدة فاقت 60٪ وجاء في استبيان (3c etude) أن قناة نسمة سجلت خلال اليوم الأول من رمضان نسبة مشاهدة تراوحت بين 79.4٪ بالنسبة ل«سيتكوم» «دار الوزير» و41.5٪ بالنسبة لمسلسل «لأجل عيون كاترين».
وأكد استبيان آخر أجرته «Audimat.tn» أن قناة «نسمة» سجلت أكبر نسبة مشاهدة ب65.3٪ متقدمة بذلك على قناة «التونسية» ب64.3٪. و«الوطنية1» ب50.3٪، ثم «حنبعل» بنسبة 40.2٪ و«الوطنية2» بنسبة 20.5٪ وجاء في الاستبيان الذي شمل الأيام الثلاثة الأولى من رمضان، أن من أكثر البرامج مشاهدة سيتكوم «دار الوزير» بنسبة 49.9٪ تليه سلسلة «مكتوب3» على قناة التونسية بنسبة 44.2٪.
وفي مقابل الاستبيان تأتي برامج «التونسية» و«الوطنية1» في مقدمة البرامج الأكثر مشاهدة حسب استبيان وكالة «ميديا سكان». وقد أجرت الوكالة استبيانها خلال اليوم الثاني من رمضان مؤكدة أن سلسلة «مكتوب3» على «التونسية» ونشرة أخبار الثامنة ليلا على «الوطنية1» هما من أكثر البرامج مشاهدة، إضافة إلى الكاميرا الخفية أو برنامجي «التمساح» و«سياسي في الفخ».
اندلعت الحرب
ويعكس هذا التباين في نتائج الاستبيانات أو عمليات سبر الاراء بين الوكالات الثلاث المذكورة، اندلاع الحرب بين القنوات التلفزيونية التونسية، إذ تحاول كل منها عبر وكالات قيس نسب المشاهدة التي تحوّلت إلى وقود لهذه الحرب، إثبات تقدمها ونجاح برامجها، من أجل استقطاب المشاهد من جهة، والتأثير على أصحاب الشركات للفوز بالنصيب الأكبر من ومضات الإشهار من جهة ثانية.
وقد ارتبطت هذه الحرب كما هو واضح بشهر رمضان الذي عادة ما يعود فيه المشاهد التونسي إلى الإنتاج الدرامي المحلي من خلال القنوات الوطنية، إضافة إلى المعارك السابقة التي شهدها القطاع في مثل هذا الوقت وبلغت درجة التصادم بين أصحاب وإدارات القنوات التلفزية وأصاحب وكالات قيس نسب المشاهدة وكانت آخر الصدامات بين إدارة قناة «نسمة» ووكالة «سيغما كونساي» بسبب نسب المشاهدة التي رأت فيها القناة وقتها تحاملا عليها.