التأمت مؤخرا جلسة عمل بمقر بلدية المحمدية بمناسبة انعقاد المجلس المحلي للتنمية في دورته الأولى بإشراف معتمد المنطقة ورئيس النيابة الخصوصية لبلدية المكان وممثلين عن الإدارات الجهوية ذات الصلة وأعضاء الجمعيات المدنية. افتتح معتمد المنطقة الجلسة بذكر الدور الفعال الذي لعبه المجتمع المدني في استقرار منطقة المحمدية وفي مساعدة النيابة الخصوصية في العمل البلدي منوها بالمحاولات التي قام بها لتذليل الصعوبات بفضل تظافر جميع الجهود والتنسيق المحكم بين جميع الأطراف من منظمات وجمعيات وأحزاب سياسية التي لعبت دورا كبيرا في حل العديد من المشاكل حتى الأمنية منها.
أكد المتدخل أن الهدف من انعقاد هذا المجلس هو التعرف على أهم الإنجازات والبرامج التنموية بالمنطقة لإنارة الرأي العام والبحث عن السبل الكفيلة للرفع من المستوى المعيشي والاقتصادي لمعتمدية المحمدية.كما تم عرض أهم المشاريع المبرمجة ضمن ميزانية التنمية والميزانية التكميلية لسنة 2012 من أهمها بناء مركز صحة وسيط بحي فطومة بورقيبة باعتماد مالي قدره 700 أد مع إعادة بناء دار للثقافة ب1400 أد والمشروع هو في مرحلة تسوية الوضعية العقارية له. وقد تم رصد مبلغ 300 أد لبناء ناد للأطفال بحي النسيم حذو دار الشباب وإعادة بناء وتوسعة مكتب البريد بشارع البيئة طريق الخليدية وهو في طور الإنجاز.ومن بين البرامج صيانة دار الشباب وبناء القسط الثاني من المركب الرياضي بما قدره 925 أد وسيتم تعشيبه بقيمة 400 أد والأشغال سوف تنطلق في مفتتح شهر سبتمبر القادم.وقد حظي مجال التطهير بعناية فائقة حيث تمت برمجة ربط حي الطيب المهيري وحي الطواهرية والمشروع في مرحلة طلب العروض كما سيتم تزويد 6 عائلات بالماء الصالح للشراب بمنطقة الحسبية بسيدي فرج مع تهذيب الطريق الوطنية المضاعفة رقم 3 الرابطة بين المحمدية وفوشانة وتعبيد مسلك سيدي فرج المقدر ب5.8 كلم كما سيتم ايصال النور الكهربائي إلى منطقة القسيم بجهة بوربيع أوذنة. أما ممثل وكالة النهوض بالصناعة فقد بشر ببعث منطقتين صناعيتين في منطقة سيدي فرج وسبالة الشيخ على مساحة 50 هك لكل منطقة وهي في مرحلة الدراسات وسوف تدخل حيّز التنفيذ في أجل لا يتعدى 24 شهرا بمعنى بعد تشخيص المنطقة كما أكد على تشجيع الشباب على الانتصاب للحساب الخاص خاصة بعد أن تم إحداث صناديق المساعدة على التمويل الذاتي .كما جاءت ردود أفعال البعض من الحاضرين لانتشال شباب منطقة المحمدية من التهميش فقد أفاد السيد أحمد الحفناوي المعروف بقولته الشهيرة «هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية» وهو أحد مواطني الجهة وناشط في جمعية ثقافية بالعمل على التصدي لبعض الظواهر السيئة منها المخدرات وذلك بالعمل على التوعية من خلال بعث نواد ثقافية مثل المسرح والموسيقى وحسن تجهيز دور الشباب والثقافة بالوسائل التنشيطية اللازمة. واتفق الجميع على العمل على حسن متابعة هذه المشاريع وإلزام أصحابها بالتقيد بكراس الشروط واحترام قانون المحافظة على البيئة مع مراعاة طبيعة منطقة المحمدية الفلاحية. أما مشروع تهذيب الأحياء الشعبية فقد شمل كلا من حي المقطع و عامر وشعبان و الأمان فقد شهد بعض التأخر في الأشغال رغم تعهد البلدية برصد مبلغ إضافي ب 150 أد لتصبح كلفة المشروع 800 أد والمتسبب في ذلك هو توقف الأشغال من قبل المقاول الأول وسوف تنطلق الأشغال بعد تعيين مقاول ثان ومن أهم مكونات المشروع إصلاح الطرقات وإعادة تعبيدها وبناء فضاء شبابي بحي بوعكروشة وملعب رياضي كما سيشمل التنوير العمومي وتحسين المساكن وبعث فضاء صناعي تصل تكلفته إلى حوالي 1 مليار من المليمات .وفي ختام الجلسة تم تسجيل بعض التوصيات والمقترحات من أهمها بعث مركز تكوين للأرامل في الصناعة اليدوية والحرف لتشجيعهن على بعث المشاريع الصغرى وإحداث فضاء للسوق البلدي حتى يتم التصدي لظاهرة الانتصاب الفوضوي والإسراع في تطبيق قرارات الهدم خاصة بحي تنيش وقد وعد السيد الحبيب المبروكي رئيس النيابة الخصوصية ببلدية المحمدية بإعادة تهيئة الأراضي المقتحمة من جديد بعد التوصل إلى تحرير وضعيتها العقارية وسوف لن تتجاوز الشهرين كما طالب الحاضرون ببعث متحف باعتبار أن المنطقة تزخر بالمناطق الأثرية وبعث فضاء ترفيهي على منطقة خضراء على ملك الوكالة العقارية للسكنى كما بشر معتمد المحمدية أهالي المنطقة بالحصول على الموافقة المبدئية لبعث مؤسسة جامعية«الزيتونة» بمبيت في منطقة بوربيع بتمويل من دولة قطر.