خلّف قرار إعادة مباراة الترجي والنجم الخلادي رفضا صارخا، كما هو معلوم، من قبل جماهير النادي البنزرتي المعنيّ بسباق البطولة، وقد اتخذ هذا الرفض أشكالا شتى، منها الوقفات الاحتجاجيّة، ومساندة الهيئة المديرة في التهديد بالانسحاب من سباق البطولة. قرار إعادة المباراة التي تعادل فيها الفريقان المذكوران بدا في الشارع الرياضي قائما على محاباة الترجّي ممّا أعاد إلى أذهان جماهير عديد الفرق المكاسب التي غَنِمها شيخ الأندية خاصّة في عهد سليم شيبوب، حسب تقديراتهم, بسبب محاباة الحكام وتواطؤ الجامعة.اتساع قاعدة الاحتجاج من بنزرت إلى الساحلتخطّى صدى الاحتجاجات جماهير النجم الخلادي والنادي البنزرتي المعنيين مباشرة بالقرار فالأوّل راض بنتيجة التعادل ويعتبرها إيجابيّة وهو متمسك بها والثاني يعتبر إعادة المباراة مطيّة ليتدارك الترجي النقطتين الضائعتين في صورة الانتصار فيضمن الهروب في الترتيب أمام منافسه المباشر النادي البنزرتي.دخلت، إذن، على الخطّ جماهير النجم الساحلي والنادي الإفريقي ذات القاعدة الشعبيّة الواسعة، ممّا حوّل المسألة إلى قضيّة رأي عامّ، بدليل أنّ بعض الصحف الالكترونيّة ذات الاختصاص السياسي التفتت إلى هذا الموضوع، خاصّة حينما أصبح طارق ذياب وزير الرياضة موضوع اتهام وتشكيك من قبل بعض المسؤولين بدعوى انتمائه السابق إلى الترجي وقيادته فريق الأحمر والأصفر سنوات عديدة من مشواره الرياضي.المطالبة بانسحاب جميع الفرق من البطولةعمدت جماهير النجم الساحلي في موقعها إلى تعديد ما يرونه تجاوزات في كرة القدم التونسيّة حصلت منذ السبعينات كانت في خدمة الترجي، وعرضوا صورا وشهادات تمثّل بالنسبة إليهم حُججا دامغة وأمثلة دقيقة على الانحراف الحاصل في الرياضة الشعبيّة الأولى بتونس.ولئن بدأ احتجاج جمهور «ليتوال» بالتشكيك في ألقاب الترجي، فقد تطّور ليتحوّل إلى مطالبة من بعض الأفراد بالانسحاب من البطولة مساندة للنادي البنزرتي، ثمّ انتهى الأمر إلى فتح صفحة خاصّة عنوانها « نطالب بانسحاب بقيّة الفرق من البطولة وتقديمها للترجي» وقد انضمّ إليها في سُويْعاتٍ قليلة حوالي مائة مُوقّع عبر المؤشر الافتراضي «j''aime».هل يساعد الترجّي الشلف على حساب النجم؟في سياق الترويج لصورة « تغوُّلِ» الترجي داخليّا وقاريّا، ومعاداته للنجم الساحلي نقلت الصفحة المذكورة خبرا نُعِتَ بالعاجل مفاده أنّ «الترجي قدّم تقريرا مفصلا عن رحلة نيجيريا وعن فريق صان شاين لفريق أولمبي الشلف الذي يستعد بدوره إلى السفر إلي نيجيريا»!!!! وذيّل المُحِبّ الخبر بقوله «المهم النجم ميترشحش».الأقرب إلى الظنّ أنّ هذا الخبر عارٍ عن الصحّة، ولكنّه وجد آذانا صاغية، وبدأ ينتشر في صفوف جماهير النجم الساحلي، وبصرف النظر إن كان صائبا أو مُلفَّقًا فإن العديد من الأحبّاء لم يلتفتوا إليه من منطلق أنّ النجم ينبغي أن يمتلك مصيره بيده في سباق رابطة الأبطال. رسالة جمهور الترجي إلى بن غربيّةلم يستسغ جمهور الترجي تصريحات مهدي بن غربيّة لجريدة «الشروق» وفي بعض الإذاعات، فكانت بعض ردودهم قاسية حادّة جارحة في حين توخّت مجموعة من الأحباء أسلوب التهكّم والتعالي، إذ كتب أحد الأعضاء في موقع «المكشخة» مخاطبا رئيس النادي البنزرتي. «لا تنسَ يا بن غربيَة أَن الترجي سنَة 2007 أَنقذ فريقكم من النزول إلى الدرجَة 2 بتسجيل معين الشعباني هدف في آخر ثلاث دقائِق .... إِذا أَكرمت اللئيم تمرد»وردّا على تهمة الاستفادة من القرارات الإداريّة والفنيّة الجائرة ذكر أحد الأحباء «الترجي بطل إِفريقيا و تونس وهو ليس في حاجَة إلى إعانَة أَي طرف لكي يتحصل علَى لقبه الرابع علَى التوالي... الترجي الذي هزم كبار القارَة لن يعجز عن سحق النادي البنزرتي».وبنفس النبرة المتعالية والساخرة قال مهدي باللهجة العاميّة « ها وِلْدْ عَمّي رَاهِي الترجي كِي تبدا في المرتبة الاولى مايْخَرّجْهَا منها كانْ العَالي، تي يِعْجْبِكْشي طُولْ عْمَارْهُمْ يلعبو عالسْقوط قالك السنا نلعبو عالبطولة!! فيق يا حبيبي ليتوال 17سنا تجي ثانية وصابرة متكلمتش هي ولكليب».