يستقطب لقاء الجولة 14 من بطولة الرابطة المحترفة الأولي لكرة القدم بين الغريمين التقليديين وقطبي العاصمة النادي الإفريقي والترجي التونسي اليوم الأربعاء باهتمام الشارع الرياضي رغم تباين وضع الفريقين في الترتيب العام ومرور الإفريقي بفترة صعبة أبعدته عن كوكبة السباق من أجل اللقب. ويرنو النادي الإفريقي، الذي يستضيف جاره اليوم بملعب المنزه إلى تحقيق كسب معنوي هام يبدد به الحيرة التي لازمت أحباءه هذا الموسم ويضع حدا للنتائج السلبية التي رافقته خلال الجولات السبع الأخيرة والتي لم يحقق خلالها زملاء بلال العيفة سوى انتصار وحيد مقابل هزيمتين وأربعة تعادلات.
وعاش فريق باب الجديد طوال الأسبوع الماضي على وقع توتر العلاقة وانفجار الوضع بين قائد الفريق زهير الذوادي والمدرب عبد الحق بن شيخة والتي أخذت منحى خطيرا واتهامات متبادلة زادت في تعكير الأجواء قبل مباراة ساخنة قد تكون لنتيجتها تبعات أخرى خاصة على مصير المدرب الجزائري.
وسيكون النادي الإفريقي محروما في "دربي" العاصمة من خدمات زهير الذوادي والمدافع المحوري محمد علي اليعقوبي بسبب الإقصاء وهو ما قلص هامش الاختيارات الفنية والتكتيكية لعبد الحق بن شيخة الذي سيعول على التشكيلة التالية: أيمن بن ايوب امير الحاج مسعود أسامة الحدادي مهدي الرصايصي بلال العيفة سيف الدين العكرمي شاكر الرقيعي عبد الكريم النفطي يوسف المويهبي حمزة المسعدي ايزيكال.
ويحتل الأحمر والأبيض إلى حد الآن المرتبة الخامسة برصيد 20 نقطة بعد 5 انتصارات و5 تعادلات وهزيمتين
وفي الضفة المقابلة تبدو نتائج الترجي التونسي في البطولة أفضل بكثير من غريمه التقليدي، فقد حقق أبناء المدرب ميشال دي كاستال منذ قدومه إلى حديقة الرياضة ب تسعة انتصارات متتالية من مجموع تسع مباريات أهلتهم لانتزاع المركز الأول قبل أن يسترجعه النادي البنزرتي الذي يملك مباراة زائدة مقارنة بالترجي.
وسيكون زملاء يوسف المساكني اليوم على موعد مع فرصة انتزاع الصدارة من جديد وتحقيق الانتصار العاشر على التوالي والفوز مجددا على الغريم التقليدي وهو "لقب" في حد ذاته ومعطى هاما لأحباء الفريقين الذين سيكونون الغائب الأبرز في لقاء اليوم.
ودخل الترجي منذ مباراة الكأس الإفريقية أمام بريكاما الغمبي في التحضير للدربي لما يكتسيه من أهمية بالغة بوصفه امتحانا جديدا للمدرب دي كاستال الذي لواجه انتقادات حادة من أنصار الترجي ومن المحللين الفنيين باعتبار أن الترجي على حد تعبير هؤلاء لم يقنع من خلال انتصاراته الخيرة ولم يقرن النتيجة بالأداء.
ويتغيب عن تشكيلة الأحمر والأصفر كل من سامح الدربالي وأيمن بن عمر المصابين وإيهاب المساكني بسبب الورقة الحمراء في مقابل عودة خليل شمام إلى التشكيلة بعد تعافيه من الإصابة الأخيرة.
ومن المنتظر أن يعول الفني السويسري اليوم على التركيبة التالية: معز بن شريفية خليل شمام وليد الهيشري كوليبالي هاريسون افول مجدي التراوي خالد المولهي كريم العواضي وجدي بوعزي يوسف المساكني يانيك نجانغ.
ويحتل الترجي التونسي المرتبة الثانية برصيد 31 نقطة بعد 10 انتصارات وتعادل واحد وهزيمة من 12 مباراة خاضها إلى حد الآن ويملك أفضل خط دفاع بأربعة أهداف وثاني أحسن خط هجوم برصيد 23 هدفا بعد النادي البنزرتي (26 هدفا).
وتنطلق مباراة الدربي التي يحتضنها ملعب المنزه في حدود الساعة الرابعة والنصف بقيادة الحكم فؤاد البحري وستكون دون حضور الجمهور.
وفي الإطار نفسه يستضيف النجم الساحلي بالملعب الأولمبي بسوسة اليوم النجم الخلادي في لقاء التدارك لأبناء المرب فوزي البنزرتي بعد هزيمة اللحظات الخيرة في الجولة الماضية ضد النادي البنزرتي.
وتبدو موازين القوي رغم الوضع الصعب الذي يعيشه ليتوال إداريا، متباعدة بين الفريقين ويملك النجم الساحلي فرصة لتجديد العهد مع الانتصارات وإسكات موجة التشكيك في المجموعة والانتقادات الموجهة للمدرب فوزي البنزرتي واللاعبين ورئيس النادي حافظ حميد والذي سيكون من جديد أمام امتحان صعب بعد تزايد الأصوات المنادية برحيله.
وفي المقابل يسعى النجم الخلادي إلى إحداث مفاجأة جديدة في سوسة بالذات قد تطيح بعدة رؤوس، ورغم أن الخلادية سيلعبون دون حسابات ويأملون في العودة بنتيجة التعادل فإن أحكام الكرة قد تمنحهم فرصة تفجير مفاجأة جديدة في البطولة.
ويحتل النجم الساحلي المركز الرابع برصيد 21 نقطة من 6 انتصارات و3 تعادلات و4 هزائم في حين يحتل النجم الخلادي المرتبة 12 برصيد 11 نقطة .
وفي صفاقس تدور مباراة ختام الجولة 14 والتي تجمع النادي الصفاقسي بالشبيبة القيروانية ويسعى خلالها أبناء نادي عاصمة الجنوب إلى طي خيبة الانسحاب المرير من كأس الكنفدرالية الإفريقية يوم السبت الماضي في صفاقس بالذات وتحقيق انتصار معنوي يصالح به أحباءه الغاضبين ويعيد الاعتبار للمدرب نبيل الكوكي الذي أصبح مصيره عل كف عفريت بعد الخروج من المسابقة الإفريقية.
الشبيبة التي تحتل المركز التاسع برصيد 13 نقطة ستلعب من أجل استغلال الوضع الصعب للسي آس آس وإحداث المفاجأة في ملعب المهيري رغم صعوبة مهمتها بالنظر إلى عزم الصفاقسية على رد الاعتبار وإرضاء الأنصار.
