حققت جمعية الحمامات نتائج طيبة جدا خلال الموسم المنقضي وأبرزها تتويج فريق كرة اليد بأول لقب في تاريخه ولكن ذلك لم يمنع رئيس الجمعية الهاشمي حسونة من تقديم استقالته التي فاجأت الجميع ودفعت ب5أعضاء آخرين إلى الإستقالة. وهذا الشغور الذي فاق ثلث الأعضاء ترتبت عنه الدعوة إلى عقد جلسة عامة انتخابية استثنائية ولإنارة الرأي العام حول مسيرة الجمعية وأسباب هذا الإنسحاب التقينا بالرئيس المستقيل واجرينا معه الحوار التالي: في البداية كيف تقيم مسيرة الموسم المنقضي؟ دون شك هو موسم ناجح على جميع المستويات رغم البداية الصعبة بعد ان تسلمت رئاسة الجمعية بصفة متأخرة وقبل فترة وجيزة من انطلاق الموسم ولكننا كسبنا الرهان بالتتويج باول كأس في تاريخ الجمعية وفريق كرة اليد إلى جانب ضمان البقاء ضمن أندية النخبة الوطنية في كرة السلة دون أن ننسى النتائج الطيبة للشبان. رغم هذا النجاح التاريخي الباهر لماذا إذا أقدمتم على هذه الإستقالة المفاجئة للجميع قبل نهاية الفترة النيابية بموسمين؟ لا بد من التذكير انني قد تقدمت باستقالتي في مناسبة أولى خلال شهر ديسمبر 2011 ولكن بعد إلحاح السلط وفريق العمل والأحباء تراجعت عن قراري لان الظرف لم يكن مناسبا وسط الموسم والحمد لله أن قراري كان في محله وأمكن لنا بتظافر مجهودات الجميع انهاء الموسم كأفضل ما يكون ولكن في هذه المرة يعود قرار استقالتي إلى اسباب صحية بدرجة أولى والتزامات مهنية تفرض عليّ السفر باستمرار إلى الخارج ولكنني سأظل وفيا وقريبا من الجمعية لمد يد المساعدة للهيئة المديرة القادمة. ألا تعتقد أن حجم المسؤولية سيكون ثقيلا على الهيئة القادمة بعد مسيرتكم الموفقة وخاصة تتويج فريق كرة اليد؟ التخطيط المحكم والإنضباط ووضع مصلحة الجمعية فوق كل اعتبار كلها عوامل ضرورية في نجاح عمل أي هيئة مديرة بالإضافة إلى اننا قد فتحنا باب التتويجات بعد عقود من الزمن ولا نظن انه سيغلق بعد اليوم لأن الحمامات لها من الكفاءات ما يجعلها قادرة على تحقيق المزيد من التتويجات. وماذا عن مستقبل رياضة كرة السلة؟ إن مستقبل كرة السلّة يبشر بكل خير لأن الحمامات أصبحت الآن من أبرز المدارس في هذه الرياضة بوجود العديد من العناصر الواعدة في منتخبات الشبان. فادنا بعض لاعبي فريق اليدأن منحة التتويج لم تكن في حجم التتويج وأنهم لم يتسلموا كذلك كامل مرتباتهم إلى جانب إلغاء رحلتهم إلى تشيكيا فهل لكم من توضيح؟ هذا غير صحيح بالمرة فكل اللاعبين تسلموا كامل مستحقاتهم المالية وبالنسبة لمنحة التتويج فقد بلغت 45 ألف دينار فهل هذا المبلغ غير كاف؟ فكل الجمعيات مهما كان حجمها واختصاصاتها قد عانت من ضعف الموارد المالية ولكننا كنا من بين الجمعيات القلائل التي سلمت مرتبات اللاعبين والإطار الفني في آجالها. وبالنسبة لرحلة تشيكيا فقد كانت مقررة ليوم 30 جوان قبل ان يقع تأجيلها في نهاية الأمر إلى يوم 13 جويلية لأسباب تنظيمية ولكن هذا الموعد الجديد لم يكن مناسبا نظرا لقربه من بداية شهر رمضان ولذلك قررنا العدول عنها مع الإبقاء على إمكانية تنظيمها بعد رمضان. صلتكم للتفويت في اللاعب الدولي الشاب وائل جلوز فما الجديد حول هذا الموضوع؟ بالنسبة لمسألة التفويت في اللاعب وائل جلوز تلقينا عرضا هاما الموسم الفارط من الترجي الرياضي ولكننا رفضنا ذلك رغم قلة الموارد المالية للجمعية لأن هدفنا كان التتويج، وبالنسبة للوقت الراهن فقد تلقينا العديد من العروض المغرية قبل استقالتي من فرق تونسية وأجنبية وصلت إلى حدود مبلغ 400 ألف دينار ولكنني رفضت مرة أخرى خدمة لمصلحة الجمعية واللاعب الذي لم يبلغ قمة عطائه رغم تحسنه المستمر وأعتقد ان بقاءه لموسم آخر سيكون في مصلحته ومصلحة الجمعية . وفي خاتمة هذا اللقاء هل لكم ماتضيفونه؟ أدعو كافة الأحباء إلى مزيد الإلتفاف حول الجمعية والهيئة المديرة القادمة وتقديم الدعم المالي المطلوب لأن فريقنا لا يزال قادرا على مواصلة التتويج في المواسم القادمة وبالنسبة لاستقالتي فلا رجعة فيها.