من فضائل الأعمال: التيسير على المعسر: «من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة» (رواه مسلم ) التخفيف على الخدم والعمال في رمضان: «من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له ، وأعتقه من النار» (رواه ابن خزيمة مطولا ) الشفقة على الضعفاء ورحمتهم والرفق بهم: «الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء «(رواه أبو داود والترمذي). مدرسة رمضان: الصوم من أكبر العون على تقوى الله تعالى التي هي اسم جامع لكل ما يتقى به النار من فعل المأمورات، واجتناب المنهيات. وفيه تضييق مجاري الشيطان حيث يجرى من ابن آدم مجرى الدم. أقوال وحكم: قال أبو الدرداء: أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث: أضحكني مؤمل الدنيا والموت يطلبه وغافل لا يغفل عنه وضاحك ملء فيه ولا يدري أساخط ربه أم راض - وأبكاني: هول المطلع وانقطاع العمل وموقفي بين يدي الله ولا أدري أيؤمر بي إلى الجنة أم النار. شرح حديث: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال: (كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: « إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك». رواه البخاري. وهكذا يكون المؤمن ، مقبلا على ربه بالطاعات ، صارفا جهده ووقته وفكره في رضا الله سبحانه وتعالى ، لا تشغله دنياه عن آخرته ، قد وطّن نفسه على الرحيل ، فاتخذ الدنيا مطيّة إلى الآخرة ، وأعد العدّة للقاء ربه ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة) رواه الترمذي.