بالإضافة إلى الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشراب بأغلب أحياء مدينة قفصة في المدة الأخيرة يشتكي السكان من نوعية المياه التي تزودهم بها الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه اذ تعتبر غير صالحة للشرب حسب رأيهم بما أن أغلبهم يستعملونها لكل الشؤون المنزلية باستثناء الشرب وإعداد الأكل وبما أننا نعيش هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا لدرجات الحرارة الذي يتزامن مع شهر رمضان المعظم فقد تخلى السكان عن مياه الحنفية وعملوا على ايجاد بدائل حسب الإمكانيات المادية لهم فبعض الميسورين يقتنون قوارير المياه المعدنية فيما ركز البعض الآخر آلات تحلية المياه بمنازلهم أما الأغلبية فإنهم يتزودون بماء العيون العذبة الموجودة ببعض مناطق الجهة مثل زانوش والسند وقطار بواد الاصفر وذلك من الشاحنات التي تجوب شوارع الأحياء بشكل يومي وتعتبر أسعارها في المتناول بما أن ثمن العشرين لترا يتراوح بين دينار ودينار ونصف مما خلق عددا كبيرا من مواطن الشغل لكن هذا لا يحجب رغبة سكان مدينة قفصة في تحسين نوعية الماء من طرف الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه لتجنيبهم المصاريف الزائدة.