راهنت هيئة مهرجان سعيد بوبكر بالمكنين خلال الدورة الثلاثين على الانتاج المحلي وكان عرض الافتتاح من نصيب ابن الجهة الفنان مراد باشا الذي قدم عرض روحانيات وهو عرض يتماشى وخصوصيات الشهر الكريم وكان العرض الذي امنه اربعون عنصرا موسيقيا لا يقل قيمة فنية عما تقدمه الفرق الكبرى المعروفة على الساحة الوطنية ومثل الحفل فرصة اثبت خلالها الفنان مراد باشا انه يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر وقد تميز العرض بالأداء المنضبط لعناصر الفرقة الموسيقية وكذلك بجمال اصوات المغنين الذين ينتظرهم مستقبل واعد اضافة الى محاولة تجسيد بعض اللوحات الراقصة المناسبة لطبيعة الاغاني التراثية والدينية. ويمكن القول ان التوجه الجديد الذي انتهجته الهيئة المديرة لمهرجان سعيد بوبكر في ظل الاوضاع الراهنة والتي تشهد عزوفا شبه كلي عن تحمل المسؤولية قد حاز اعجاب الحاضرين الذين تفاجؤوا بقيمة عرض روحانيات الذي بدا فيه الاجتهاد واضحا وهو ما قد يعطي دفعا للفنانين من ابناء الجهة على العمل خاصة وأن المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث ممثلة في شخص مندوبها السيد علي المرموري ابدت استعدادا كبيرا لدعمهم من خلال برمجتهم في عدد من المهرجانات الجهوية.