مما يروى من الطرف عن رمضان أن ميمون بن مهران، وهو فقيه من الفقهاء، استعمله الخلفية عمر بن عبد العزيز على خراج الجزيرة العربية وقضائها، ولد سنة 37ه وتوفي سنة 117ه، أنه كان عند ضيف، واستعجل على جاريته العشاء فجاءت مسرعة، ومعها قصعة مملوءة فعثرت فانكبت على رأس سيدها ميمون فقال: يا جارية أحرقتني. قالت له: يا معلم الخير ومؤدّب الناس ارجع الى ما قال ا& عزّ وجلّ. قال لها: وما قال ا&؟ قالت: والكاظمين الغيظ. مشيرة الى الآية الكريمة من سورة آل عمران (134).{وسارعوا الى مغفرة من ربّكم وجنّة عَرضُها السّماوات والارضُ أعدّت للمتّقين الّذين ينفقون في السّرّاء والضّرّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وا& يحبّ المحسنين}.قال : قد كظمت غيظي. قالت: والعافين عن الناس. قال: قد عفوت عنك. قالت: زد فإن ا& تعالى يقول: وا& يحب المحسنين.فقال: أنت حرّة لوجه ا& تعالى.ومن النوادر ما حدّث به الأصمعي قال: «هجم علي شهر رمضان وأنا بمكة فخرجت الى الطائف لأصوم بها هربا من حرّ مكّة فلقيني أعرابي فقلت له: أين تريد؟ قال: أريد هذا البلد المبارك لأصوم هذا الشهر المبارك فيه.قلت : أما تخاف من الحرّ؟ قال: من الحرّ أفر؟؟