وللقياس عند الإمام الشافعي شروط منها ان «لا يقيس الا من جمع الأدلة التي له القياس بها وهي العلم بأحكام كتاب ا&، فرضه وأدبه وناسخه ومنسوخه وعامه وخاصه وارشاده.
أما عن شروط القياس او الاجتهاد ان لا يكون لأحد ان يقيس حتى يكون عالما بما مضى قبله من (...)
وقد اشتهرت صفاقس الى جانب تجارتها بالزيت تجارة النسيج ومن الصناعات المهمة التي عرفت بها، يقول الوزان المعروف بليوني الافريقي في كتابه «وصف إفريقية» «معظم الصفاقسيين نساجون وبحارون وصيادون يصطادون كمية وافرة من سمك يدعى سبارس».
ويجمع الرحالون (...)
تقع رسالة الشافعي في أصول الفقه في شكل سؤال وجواب، يعتمد فيها كثيرا على أحاديث نبوية رواها الإمام مالك بن أنس.
وقد بيّن الشافعي في هذه الرسالة أصول الفقه، يتمثل الاصل الاول في القرآن الكريم، فما نزل منه عاما فقد بيّنته السنة النبوية، والواجب اتباع (...)
وكم من مجالس دينية كانت في القديم تخصّص لوداع رمضان بالأسى والحنين، هو وداع أيام وليال تغفر فيها الذنوب، ويتجلّى اللّه تعالى فيها بإكرام الصائمين بالزجر الموفّى، وقد بيّن أحد المتصوّفة معاني حروف رمضان فقال: رمضان خمسة حروف الرّاء رضوان اللّه، (...)
يعتمد ابن حنبل أربعة أصول في فقهه ويتمثل:
الأصل الأول : في القرآن والحديث فإذا وجد ابن حنبل النص فيهما لا يلتفت الى ما خالفهما ولا من خالفهما.
الأصل الثاني : فتاوى الصحابة واجتهادهم، فنرى أحمد بن حنبل يعتمد رواياتهم ويقرّ أحيانا رأيين لهم معا، (...)
ويذكر الادريسي عن صفاقس في «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» أنها من عزّ البلاد وأهلها لهم نخوة وفي أنفسهم عزة» (ج1 ص280).
ويقول عنها «مدينة قديمة عامرة لها أسواق كثيرة وعمارة شاملة (...) وأسواقها متحركة ويجلب اليها من قابس لذيذ الفواكه، وعجيب (...)
حزن كثير من الشعراء على فراق رمضان ورحيله فتحسّروا على ذهابه، وأخذوا ينتظرون قدومه من جديد ليحتفلوا به احتفالا يليق بشأنه، إذ فيه أنزل القرآن، وتغفر الذنوب، ويتبتّل النّاس، ويبتعدون عن إرضاء الشهوات واتّباع الهوى، وترقى النفوس الى أفق سماوي عال من (...)
في سنة 212ه أظهر الخليفة العباسي المأمون القول بخلق القرآن مضافا إلى تفضيل علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه على أبي بكر وعمر وعثمان، وامتحن العلماء من أهل السنة فقد كتب المأمون إلى نائبه على بغداد اسحاق بن ابراهيم الخزاعي في امتحانهم فمن لم يقل بخلق (...)
وتظهر في هذا الكتاب القيّم معرفة برهان الدين بالنحو وعلوم اللسان كافة، إذ جمع فيه كل ما يتعلق بإعراب القرآن الكريم ولغته يقول في مقدمته:
«ولمّا كان اللسان العربي هو الطريق إلى فهم مفردات القرآن وجب صرف العناية إلى ما يتعلق به من علم اللسان تحريفا (...)
من فضائل ليلة القدر أن الله تعالى قد خصّها بسورة من سور القرآن، وهي سورة القدر، وعدها خيرا من ألف شهر، أي بعملية حسابية خيرا من ثلاثين ألف ليلة أي 83 سنة وثلث عام، كما ضبطها بعض المفسّرين للقرآن الكريم، ومن خواصّها أن الملائكة تنزل فيها الى الأرض (...)
كان الإمام أحمد بن حنبل يتحلى بالورع حتى قيل «لولا أحمد بن حنبل لمات الورع» وكان دأبه النصح بالتقوى ومخافة الله، طلبت منه نصيحة فقال: «الزم التقوى قلبك وانصب الآخرة أمامك».
ومن أوصافه انه كان عالما زاهدا وعاملا عابدا، وكان ساعة يصلي عشاء الآخرة (...)
وقد قسّم محمود مقديش الحديث عن صفاقس الى أربعة أبواب:
الباب الأول في ذكر وضعها ووصف معالمها:
السور والأبواب والمياه والأودية والفسقية والفنادق.
الباب الثاني في ذكر ولاّتها من عهد الصنهاجيين الى الحسينيين مرورا بدولة بني حفص ووصف الاحداث التاريخية (...)
هي مدينة كبرى من أعرق المدن التونسية، هي عاصمة الجنوب ومدينة الزيتون واللوز والتين وسائر الثمار اللذيذة.
صفاقس كلمة من أصل بربري، ومعناها الأرض المحصّنة كما يذهب أبوبكر عبد الكافي في الجزء الثاني من كتابه عن تاريخ صفاقس (ص19) وذلك بسبب المحارس (...)
من النوادر قال أحمد بن جعفر البرمكي: سلّمت على بعض الرؤساء وكان مبجّلا فلمّا أردت الانصراف قال: يا أبا الحسن إيش تقول في قطائف بائته؟ ولم تكن له بذلك عادة. فقلت: ما آبي ذلك.
فاحضر جاما فيه قطائف، وصادف منّي مسغبة وهو ينظر الي شزرا، فقال لي: إن (...)
مدينة طبرقة مع صغر مقدارها فإنها اشتهرت لكثرة ورود المراكب بالاندلس والتجار عليها ونزولهم فيها وتعشيرهم كان في سالف الزمان بها، وهي تجاه أوائل الاندلس من المكان الذي هي به وتحاذي أيضا بعض بلاد افرنجة».
ونلاحظ أن المهاجرين الاندلسيين كانوا يأتون الى (...)
ممّا اشترطه الغزالي في صيام رمضان غض البصر، وحفظ اللسان عن الكذب والغيبة والنميمة واليمين الكاذبة والنظر بشهوة، والفحش والخصومة والمراء وكل ما يذمّ ويكره، وخاصة كفّ السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه، وكف البطن عن الشبهات وقت الإفطار.
والغزالي هو زين (...)
وطبرقة هي مدينة الغابات والصيد والغوص على المرجان، اهتم بها المؤرخون العرب والأعاجم ومرّت بمراحل تاريخية عديدة واستمرت ميناء في العهد الاسلامي منذ الفتح اذ هي تحتل موقعا استراتيجيا في شمال تونس في حوض البحر الأبيض في شمال تونس في حوض البحر الابيض (...)
اعتمد الشافعي في مذهبه على المذهبين المالكي والحنفي إذ بعد ان لقي مالكا بن أنس في المدينة ودرس على يديه كتاب الموطإ لقي محمد بن الحسن الشيباني تلميذ أبي حنيفة في العراق وأخذ عنه وناظره، ثم رحل الى مصر واستقر فيها الى سنة وفاته سنة 204ه، واستنبط (...)
يرجع اسم طبرقة الى أصل فينيقي ولعلّه اسم بربري حسب أقوال بعض المؤرخين الذين يذهبون الى أن أسماء المدن المبتدئة بالتاء هي من أصل بربري لأنه حرف تعريف في اللغة البربرية.
ففي العهد القرطاجني كانت طبرقة ميناء من موانئ قرطاج، تتوقف فيه السفن حول الجزيرة (...)
مما يروى من الطرف عن رمضان أن ميمون بن مهران، وهو فقيه من الفقهاء، استعمله الخلفية عمر بن عبد العزيز على خراج الجزيرة العربية وقضائها، ولد سنة 37ه وتوفي سنة 117ه، أنه كان عند ضيف، واستعجل على جاريته العشاء فجاءت مسرعة، ومعها قصعة مملوءة فعثرت فانكبت (...)
حدّثنا الإمام الشافعي في كثير من التراجم التي رصدت له عن نفسه، عن حياته وأخلاقه متخذا نفسه مثالا للناس ليخافوا ا& ويتقوه في أعمالهم في سرّهم وعلنهم، بل انه يكشف عن سلوكه العلمي، وعن تواضعه، وما يمتاز به أئمة السنّة مطلقا هو عدم تعصبهم وانغلاقهم (...)
في العهد الحفصي يحدثنا عبد الله التجاني في رحلته عن الثياب الرفيعة التي كانت تصنع بها وتنسب اليها ويحدثنا الوزّان في كتابه.
عن الممتلكات العديدة خارج المدينة والمغروسة بشجر الزيتون الذي تستخرج منه كمية وافرة من الزيت وبشجر التين (ج2 ص83).
ويقول (...)
ومن جهة أخرى يذكر الحشايشي ما جرت به العادة من إطلاق المدافع عند المغرب إيذانا بدخول وقت الإفطار وإطلاقها أيضا في وقت الإمساك إيذانا بالإمساك عن الأكل.كما يذكر طواف الطبال بطبلته الصغيرة في الليل لينبه الناس من النوم لتناول السحور ثم الإمساك، يقول (...)
الشافعي هو محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي، مستنبط علم أصول الفقه.ولد سنة 150ه بمدينة غزة على أشهر الأقاويل اذ في رواية أنه ولد بعسقلان وفي أخرى باليمن وحمل من غزة الى مكة وهو ابن سنتين فنشأ بها وقرأ القرآن وترعرع وجالس أهل (...)
وتميّزت الحياة الأدبية بسوسة في العهد الزيري بالنشاط الزاخر وكانت امتدادا للحياة الأدبية بالقيروان في العهدين الأغلبي والزيري.
لقد كانت النخبة القيروانية من العلماء والأدباء والشعراء تيمم صوب سوسة في الصيف للتمتع بهوائها وطقسها الجميل، وينسب الى (...)