رصدت «الشروق» آراء بعض الفنيين حول مشاركة منتخب كرة اليد في الألعاب الاولمبية وكان الاجماع حاصلا حول ظهور المنتخب بوجه مشرف وبروز ملامح منتخب جديد من الشبان قادر على الحفاظ على سمعة كرة اليد التونسية افريقيا وعالميا. رياض الصانع: «دورة ناجحة ل «الكبار» وبداية واعدة للشبان»
«بعد دورة سيدناي 2000 التي كانت مشاركتنا فيها متواضعة من حيث النتيجة جاءت دورة لندن 2012 ليحقق نفس الجيل الذهبي للمنتخب العبور الى الدور ربع النهائي واعتبر المشاركة ناجحة من حيث النتيجة وحتى الأداء ارتقى الى مستوى ممتاز في اللقاءات الأخيرة وكنا قريبين من إحداث مفاجأة وانجاز تاريخي بالعبور الى الدور نصف النهائي.
ميزة هذه الدورة الاولمبية انها كانت أفضل اختبار للشبان وللجيل الجديد للمنتخب وكانت فرصة ليتسلموا المسؤولية من اللاعبين الذين سيغادرون المنتخب بعد هذه الدورة. واعتبر ان مستقبل كرة اليد التونسية بخير لأننا اكتشفنا نواة جديدة قادرة على حمل المشعل عن الجيل الذي أنهى مسيرته لكن المطلوب الآن هو تحسين ظروف العمل وتوفير مستلزمات النجاح والاحاطة بالشبان أكثر لأن الفترة الانتقالية يجب ان تمر بسلام دون ان يتراجع فيها المنتخب الى الوراء».
خالد عاشور احتراف الشبان ضروري.. والدورة ناجحة
«في العموم لا يمكن ان نطالب بأكثر مما قدّمه اللاعبون في الدور ربع النهائي الذي يعتبر الهدف الذي سافرنا من أجله والإطار الفني كان أمام حتمية التوفيق بين التعويل على أصحاب الخبرة وادماج الشبان لتحضيرهم للمستقبل وأعتقد هذا ما نجح فيه آلان بورت ولدي احتراز وحيد على المنتخب وهو الهزائم الثقيلة بفوارق 10 و7 و6 نقاط أمام السويدي ايزلندا وفرنسا وهذا غير مقبول علينا ان نلعب دائما في مستوى قريب من هذه المنتخبات والمهم الآن هو الالتفات الى المستقبل والعناية بالعناصر الشابة وشخصيا لا أرى ان بقاء العلويني والتومي والبوغانمي والشويرف وبالنور خاصة جلوز سيطور من امكانياتهم وكل هؤلاء لديهم القدرة على اللعب في مستوى عال وكسب نسق وفنيات أكبر حتى يستفيد منهم المنتخب في المستقبل وهذا ما أكدته السنوات العشر الماضية لأننا وصلنا الى العالمية بفضل المحترفين في فرنسا بالأساس».
حبيب خذيرة «الانهيار البدني حرمنا من انجاز تاريخي»
«بصراحة أشعر بالحسرة على خروجنا من الدور ربع النهائي بتلك الطريقة مستوانا كان أفضل من كرواتيا ولو كنا جاهزين من الناحية البدنية لأستطعنا العبور الى الدور نصف النهائي فقد لعبنا بطريقة دفاعية ممتازة جدّا في الشوط الاول وهذا ما لم نشاهده في الشوط الثاني الذي تراجعنا فيه على غرار لقاء فرنسا وأظن ان الانهيار البدني حرمنا فعلا من انجاز تاريخي وكنت سعيدا بالمستوى الذي ظهر به كل اللاعبين الشبان كالبوغانمي والشويرف وجلوز والعلويني والتومي وتمنيت ان يأخذوا فرصة أكبر في هذه الألعاب الاولمبية. عموما لابدّ من التفكير في العناية بالمنتخب من الأصاغر والأواسط ثم الأكابر ولابدّ من تقريب اللاعبين الذين سيعزلون والتعويل عليهم فنيا أو إداريا في المستقبل».