في قلب الفرحة التونسية بعد نهاية لقاء تونس والجزائر وبعد تسلم رمز البطولة الذي جاء قبل الدورة في طائرة منتتخب الكبريات، التقطت «الشروق» هذه التصريحات الفورية. أبطال تونس أكدوا على أهمية الانجاز ونجاح الجيل الجديد في تحمل مسؤولية تعويض الكبار. هيكل مقنم (قائد المنتخب): «هذا الانجاز رائع للجيل القديم الذي صنع ربيع اليد التونسية وانجاز للجيل الجديد الذي التحق بالمنتخب واستحق التواجد ضمن المجموعة. عودة حمام وبوسنينة وفرت إضافة كبيرة من كل النواحي وكان هناك اصرار منذ البداية على العودة بهذا اللقب مرة أخرى إلى تونس. كنّا أيضا أمام تحدّ شخصي يتمثل في اهداء اليد التونسية بطاقة الترشح إلى الألعاب الأولمبية بعد غياب طويل عن أمجد المنافسات الرياضية. بهذا الانجاز الاستثنائي لليد التونسية نكون قد قمنا بواجبنا كلاعبين تجاه بلدنا وشعبنا وسنكمل المسيرة في ألعاب لندن لنترك المجال للشباب حتى يتحملوا بدورهم المسؤولية ويحققوا لليد التونسية انجازات أخرى. ما يؤلمنا كلاعبين هو حملات التشكيك التي تعرضنا لها والتي مسّتنا بشكل شخصي وأضرت بالمنتخب. تتويجنا في المغرب هو أفضل ردّ». آلان بورت (مدرب المنتخب): «نجحنا في كل شيء من خلال الشوط الأول لكننا لم ندخل الشوط الثاني بنفس التركيز وأضاع بنّور كرة ثمينة وخرج بدقيقتين وهو ما سهل عودة المنتخب الجزائري الذي قدم أداء رائعا على امتداد هذه الفترة. الحظ لم يكن إلى جانبنا والحق يقال فقد خسرنا هيكل مقنم أفضل لاعب خلال الشوط الأول ومع ذلك صمدنا ولعبنا بذكاء حسب ما توفر لنا من الرصيد البشري وكان اللاعبون في مستوى المسؤولية لنخرج في الأخير بانتصار رائع. أنا فخور بأبنائي، فخور بالقدامى الذين عادوا ويستحقون عيش لحظات قوية كهذه، فخور بهذا الجيل الجديد من اللاعبين الذين قدموا إضافة أكيدة وبإمكانهم الآن الطموح إلى حمل المشعل عن الكبار». وسيم هلال: «حافظنا على تركيزنا طيلة اللقاء ولم نتسرع مطلقا رغم عودة المنتخب الجزائري إلى حدود هدفين أحيانا ورغم المفاجآت غير السارة التي عشناها بخروج هيكل مقنم مع بداية الشوط الثاني. هذا اللقب أردناه وتعبنا من أجله وكنّا الأفضل، أهديه لكل التونسيين داخل وخارج تونس.. هو أفضل هدية تهدى في عيد الحرية». أنور عياد: «فرحتنا لا توصف بهذا التتويج.. الشعب التونسي في حاجة إلى أفراح كهذه ونحن أيضا كلاعبين قدامى نتحاج إلى الخروج من الباب الكبير بالمحافظة على لقبنا القاري والترشح إلى الألعاب الأولمبية. هذا اللقب جيد أيضا للاعبين الشبان لأنه يرسم لهم طريق التألق مستقبلا ويبين لهم ما معنى أن تلعب في منتخب تونس. ومن شأنه أيضا أن يفتح شاهيته لألقاب أخرى ولمَ لا الصعود على منصة التتويج في المونديال وهو الهدف الذي لم نتمكن من تحقيقه نحن الكبار». سليم الهدوي: «ألف مبروك للشعب التونسي وتحية لأرواح شهداء تونس هذا أبسط شيء يمكن أن نقدمه لهم». ثابت محفوظ (المدرب المساعد): «حضرنا جيدا لهذه البطولة الافريقية ووضعنا في حساباتنا منذ البداية امكانية مرور المنتخب الجزائري إلى النهائي بل إننا توقعنا هذا السيناريو. كإطار فني كنا جاهزين لمصر والجزائر ونحمد الله أن اللاعبين كانوا في يومهم خلال المباراة النهائية. فريق يضم عصام تاج وهيكل مقنم ووسام حمام والهدوي ومقايز وشبانا مثل بنور والبوغانمي والتومي ومصباح والعلويني لا يمكن هزمهم صراحة. لنا مجموعة متجانسة تفوقت بالخبرة والجدية وقوة الشخصية وهذه هي خبرة المنتخبات الكبرى. اجمالا أقول أن منتخب تونس بخير ومستقبله مضمون بهؤلاء الشبان الذين نجحوا حسب رأيي في حمل المشعل عن الكبار. مبروك لتونس وللتونسيين.. سنواصل العمل وسنستعد كما يجب لأولمبياد لندن». أسامة البوغانمي: «فرحتي لا توصف فهذه أول كأس افريقية أفوز بها مع الأكابر دون اعتبار المشاركة في الألعاب الأولمبية. أعيش لحظات أشبه بالخيال وكيف لا وأنا أحقق في هذه السن ما يحلم به من هم أكبر مني. أعيش حاليا حلما جميلا أتمنى أن يتواصل وأن يوفقنا الله حتى نحقق نجاحات وتتويجات أخرى للرياضة التونسية.