من ادعى أنه جمع بين حب الدنيا وحب خالقها فقد كذب أظلم الظالمين لنفسه الذي إذاارتفع جفا أقاربه، وأنكر معارفه، واستخف بالأسواق وتكبّر على ذوي الفضل من عرف الله نجا ومن أشفق على دينه سلم من الرديء ومن زهد في الدنيا قرّت عيناه بما يراه من ثواب الله غدا من تعلّم القرآن عظمت قيمته، ومن كتب ا لحديث قويت حجته، ومن نظر في الفقه نبل قدره، ومن نظر فيا للغة رق طبعه، ومن نظر في الحساب جزل رأيه ومن لم يحسن نفسه لم ينفعه علمه. ومن نصائحه: نزّهوا أسماعكم عن سماع الخنا كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به، فإن المستمع شريك القائل وإن السفيه لينظر إلى أخبث شيء في وعائه فيحرص أن يفرغه في أوعيتكم. ومن شعره: ما حكّ جلدك مثل ظفرك فتولّ أنت جميع أمرك وإذا قصدت لحاجة فاقصد لمعترف بقدرك ومنه: صن النفس وأحملها على ما يزينها تعش سالما والقول فيك جميل ومنه: احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنّك إنه ثعبان ومن دعائه: اللهم امنن علينا بصفاء المعرفة، وهب لنا تصحيح المعاملة فيما بيننا وبينك على السنة، وارزقنا صدق التوكّل عليك، وحسن الظن بك، وامنن علينا بكل ما يقربنا إليك مقرونا بالعفو في الدارين برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم إني أعوذ بنور قدسك، وعظمة طهارتك، وبركة جلالك من كل آفة وعاهة وطارق من الإنس والجن إلا طارقا يطرق بخير اللهم أنت عياذي، بك أعوذ وأنت ملاذي، بك ألوذ، يا من ذلت له رقاب الجبابرة، وخضعت له مقاليد الفراعنة، أعوذ بجلالك وكرمك من خزيك، وكشف سترك، ونسيان ذكرك والانصراف عن شكرك، أنا في كنفك في ليلي ونهاري، وظعني وأسفاري، ذكرك شعاري، وثناؤك دثاري، لا إله إلا أنت تنزيها لاسمك وتكريما لسبحات وجهك، أجرني من خزيك ومن شر عذابك، وقني سيئات مكرك، واضرب عليّ سرادقات حفظك، وأدخلني في حفظك عنايتك برحمتك يا أرحم الراحمين.