مرة أخرى يؤكد البطل الأولمبي التونسي أسامة الملولي أنه لا يرضى بغير الذهب وارتقاء أعلى الرتب حيث جعل علم تونس يخفق عاليا في سماء لندن بعد أن كان قد فعل الأمر نفسه منذ أربع سنوات في بيكين. «الشروق» فتحت المجال أمام ثلة من أبطال تونس في عدة اختصاصات للحديث عن تتويج الملولي فكانت الآراء على النحو التالي : حاتم غولة (برونزية بطولة العالم في المشي عام 2007) أفضل ميدالية في تاريخ الرياضة التونسية «شخصيا تربطني علاقة صدافة متينة مع الملولي وقد نشأن أثناء التربصات المغلقة للمنتخبات الوطنية وأظن أن الميدالية التي تحصل عليها هذه المرة في لندن في سباق 10 كلم سباحة حرة تعتبر الأفضل على الإطلاق في تاريخ الرياضة التونسية لأنه ليس من الهين تحقيق هذا الانجاز في ظل وجود عدة دول لديها تقاليد عريقة ومعروفة في رياضة السباحة كما لا ننسى ضعف الامكانيات المتاحة للرياضة التونسية بالمقاونة مع ما تحظى بها الرياضة في البلدان المتقدمة»
وسيم هلال (بطل إفريقيا في كرة اليد)
ردّ على من شكك في إمكانياته «لقد التقيت أسامة الملولي أثناء تواجدنا في لندن وقد لاحظت أنه كان واثقا من اعتلاء منصة التتويج لأنه رفع شعار التحدي بحكم أنه أراد أن يرد على كل من شكك في امكانياته خلال الفترة الماضية ويكتسي هذا التتويج أهمية بالغة بالنسبة للرياضة التونسية بحكم أنه تحقق في رياضة صعبة جدا كما أنه ليس من السهل أن يحافظ الملولي على التركيز في دورتين متتاليتين حيث توج بالذهب في الصين ثم أضاف إلى سجله الذهب من جديد».
حبيبة الغريبي (فضية 3000 متر موانع في أولمبياد لندن) الملولي ملهم الرياضيين التونسيين
«إنه يشكل مثلي الأعلى فقد تحدث الملولي منذ حوالي أربع سنوات عن الامكانيات التي أتمتع بها ومنذ ذلك الحين أصبح بمثابة الملهم ولابد أنه كذلك بالنسبة الى كافة الرياضيين التونسيين أظن أن الملولي كان الحافز الأكبر لنجاح الكثيرين منهم من خلال محاولة اقتفاء أثره وكسر الحاجز النفسي الذي كان يعيق بعض الرياضيين أثناء التظاهرات الرياضية الكبرى كما هو الشأن بالنسبة الى الأولمبياد». مريم الميزوني (فضية الألعاب المتوسطية عام 1975 في السباحة)
قدم الكثير من التضحيات من أجل أكبر التتويجات «أظن أن تتويج الملولي بالميدالية الذهبية في اختصاص 10 كلم سباحة حرة يعد حدثا رياضيا استثنائيا بكل المقاييس فالحصول على الذهب في الألعاب الأولمبية يكون مختلفا تماما عن الفوز في البطولات العالمية والقارية والإقليمية لأن الأولمبياد يشكل التظاهرة الرياضية الأكبر والأرقى على الإطلاق وقد تابعت شخصيا كامل أطوار السباق ولاحظت أن الملولي يتميز بعدة خصال أهمها الشجاعة والحضور الذهني القوي ومن المؤكد أنه قدم الكثير من التضحيات لأن النجاح لا يكون أبدا بمحض الصدفة».
يوسف قويدر (بطل سابق في رمي الرمح) أتمنى أن يعدل عن قرار الاعتزال «أظن أنه أفضل انجاز حققته الرياضة التونسية على الاطلاق وأعتقد أن الملولي بعد أن نجح في حصد ثلاث ميداليات أولمبية يستحق أن يكون أفضل رياضي في إفريقيا والعالم العربي وأتمنى شخصيا أن يواصل المشوار ويعدل عن فكرة الاعتزال لأنه قادر على حصد ألقاب جديدة».