حقق الرياضيون التونسيون المشاركون في الألعاب العربية الدوحة 2011 أفضل حصيلة من الميداليات على مستوى المعدل اليومي منذ انطلاق الألعاب في التاسع من ديسمبر الجاري والتي تتواصل إلى يوم 23 من الشهر نفسه. وحصدت الرياضة التونسية في ختام اليوم الثاني عشر من الألعاب 20 ميدالية إضافية، خمس منها ذهبية وسبع فضيات وثماني برونزيات لترتفع الحصيلة الجملية إلى 112 ميدالية موزعة على 42 ميدالية ذهبية و35 فضية و35 برونزية. واحتفظت البعثة التونسية بالمرتبة الثانية في الجدول العام للميداليات وراء مصر التي حافظت على الصدارة برصيد 206 ميداليات (80 ذهبية) وأمام قطر في المركز الثالث ب 100 ميدالية 32 منها من المعدن النفيس. واستأثرت السباحة التونسية بالنصيب الأكبر من الميداليات يوم أمس الثلاثاء بفضل السباح العالمي والبطل الأولمبي أسامة الملولي الذي حصد 4 ميداليات ذهبية جديدة ليرفع رصيده الشخصي إلى 10 ميداليات كلها من المعدن النفيس. وكان الملولي أحرز الذهبية في سباقات 100 متر فراشة و200 متر و50 متر في الاختصاص نفسه ومنافسات 200 متر سباحة حرة وسباق 400 متر 4 سباحات و50 مترا سباحة حرة و200 متر سباحة على الظهر وسباحة حرة تتابع 4×200 متر. وفاز الملولي بالذهب في كل السباقات التي خاضها باستثناء سباق 100 مترا سباحة على الصدر حيث تم استبعاده لتجاوزه المسافة المسموح بها دولياً تحت الماء وهي 15 مترا. وينطلق الملولي الذي اقتطع رسميا تذكرة مشاركته في أولمبياد لندن 2012 الصيف القادم بحظوظ وافرة لرفع حصته من الميداليات الذهبية إلى 16 ميدالية حيث سيشارك اليوم الأربعاء في سباقين (100 متر سباحة حرة و200 متر 4 سباحات) والخميس في 4 سباقات (50 متر سباحة على الظهر و200 متر سباحة على الصدر و1500 متر سباحة حرة وتتابع 4 مرات 100 متر 4 سباحات). وفضلا عن التتويج بأكبر عدد من الميداليات على الصعيد الشخصي في الدورة، يسير أسامة الملولي بثبات لانتزاع جائزة أفضل رياضي في الألعاب العربية الثانية عشرة. وإضافة إلى القيمة المعنوية لجائزة أفضل رياضي، خصصت اللجنة المنظمة للدورة قيمة مالية قدرها 75 ألف دولار، ويمكن القول إن الملولي وقبل حفل اختتام الألعاب بيومين هو المرشح الأوفر حظاً للحصول عليها . وسيطرت تونس أيضا على منافسات المبارزة ونجحت التونسية عزة بسباس في الحصول على الميدالية الذهبية الثانية لها بعدما انتزعت ذهبية سلاح السيف لفردي السيدات بتغلبها في المباراة النهائية على مواطنتها مية المنصوري 15-14. وكانت عزة بسباس أحرزت ذهبيتها الأول في منافسات سلاح السيف "السابر" لفردي السيدات. وفي منافسات الرجال توج التونسي إيهاب بن شعبان بذهبية سلاح السيف "السابر" لفردي الرجال بعد أن تمكن من الفوز على منافسه المصري محمود سمير 15-14 في المباراة النهائية . وضمن المسابقة ذاتها توج التونسي هشام صمادي بالبرونزية. وعلى العكس من النجاح الباهر في الألعاب الفردية منيت رياضة كرة اليد بخيبة أمل كبيرة بعد الهزيمة في الدور نصف النهائي مساء الإثنين أمام المنتخب القطري منظم الدورة (20- 22) علما أن المنتخب القطري يضم في صفوفه 3 لاعبين يحملون الجنسية التونسية وتم تجنيسهم للمشاركة مع قطر. وسيكتفي المنتخب التونسي باللعب من أجل الميدالية البرونزية عندما يواجه اليوم الأربعاء (الساعة 14.00 ) المنتخب السعودي في حين يتنافس المنتخبان القطري والمصري (16.00) في الدور النهائي من أجل إحراز ذهبية المسابقة. وفي كرة السلة تأهل المنتخب الوطني بطل إفريقيا إلى الدور نصف النهائي للمسابقة وسيواجه اليوم الأربعاء المنتخب الأردني الذي سبق أن فزنا عليه في الدور الأول (77 -69) في حين يلتقي المنتخب المصري مع نظيره القطري. وعلى صعيد متصل، شهدت الألعاب أكبر فضيحة في مجال تعاطي المنشطات عندما أفضت تحاليل اختبارات المنشطات إلى اكتشاف 14 حالة إيجابية لعدد من الرياضيين أغلبهم من مصر وقطر وفي المقابل لم يتم ضبط أدنى حالة تعاطي المنشطات للرياضيين التونسيين. وأصدرت اللجنة المنظمة للألعاب أمس الثلاثاء بيانا رسميا نددت فيه بانتهاك أنظمة مكافحة المنشطات في الدورة. وكان عدد حالات المنشطات 14 مخالفة سجلت أغلبها بحق لاعبي رياضة كمال الأجسام. وتم سحب كل الميداليات التي توج بها الرياضيون المورطون في تعاطي المنشطات واستبعادهم من الدورة وإحالة ملفاتهم على اللجنة الدولية الأولمبية وهؤلاء هم 4 قطريين (جلال مسعد الرياشي كمال عبدالسلام محمد السويدي
مال الله الكبيسي ) و3 مصريين (محمود جاب الله محمود الفضالي عبدالعزيز نسيم ) وإثنين عراقيين (احمد جبار جميل حسن السيمرلي) وإثنين أردنيين (حسني حسين محمد الخالدي) وبحريني (عبدالعزيز محمد )
